شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – دمشق
شهد الأسبوع المنصرم العديد من الأحداث المثيرة للجدل، التي تحولت إلى “تريندات” سيطرت على حسابات مواقع التواصل الاجتماعي في سورية، ثلاثة منها هزّت الرأي العام، بدأت بالموظفة “فاتن الدخيل” التي وصلت إلى أهم الوسائل الإعلامية العربية والعالمية حتّى، وذلك بعد ظهورها في مقطع فيديو تم تصويره عبر هاتف محمول، وهي تتجادل مع رجل خمسيني وعسكري يقفان أمام جمعية استهلاكية في دمشق، وتعرقل حصولهما على مستحقاتهما دفاعاً عن زميلها، الذي تلاسن مع الرجلين في بداية الفيديو، رافضاً القيام بعمله مع انتهاء الدوام الرسمي.
وانهالت عليها آلاف التعليقات الناقدة، وكانت عرضة لتنمر هائل من قبل كثيرين، استهدفوها خارج إطار النقد لخطئها المهني وحسب، معرضين إياها وعائلتها لانتهاك للخصوصية، شمل نشر صورها الخاصة المسروقة من صفحتها على فيسبوك.
أما فيديو “التشفيط وقطع الطريق” عبر مجموعة من السيارات الرياضية يملكها مجموعة من أبناء الطبقة المترفة بدمشق، كان التريند الثاني الأكثر حضوراً، مثيراً موجة غضب كبيرة في صفوف السوريين، الذين اعتبروا ذلك إهانة لهم، ويظهر فيه سيارات رياضية ترتكب مخالفة القيادة الرعناء في وقت متأخر من الليل قرب جسر الرئيس، خلال مشاركتهم في زفة عرس لأحد الأقارب.
ولم ينتهي الأسبوع دون مفاجأة جديدة هزت الرأي العام، صورة الأقفاص الموضوعة أمام فرن ابن العميد في العاصمة دمشق، لتزيد الطين بلّة وتثير جدلاً كبيراً وتستفز شريحة كبيرة من السوريين متسائلين عن إمكانية إيجاد حلول أخرى لتنظيم الدور أمام الأفران، حيث تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لعدد من المواطنين وهم يقفون داخل أقفاص حديدية، وذلك لتنظيم الدور للحصول على ربطة الخبز أمام أفران متعددة كفرن الأمين الاحتياطي في دمشق القديمة وفرن ابن العميد.
وعلق ناشطون على الصورة بأنها قمة الذل للمواطن السوري الذي لا يجد قوت يومه، ويقف ساعات طويلة للحصول على أبسط مقومات الحياة، فيما قال آخرون كيف يضعون الناس في قفص دون أدنى إجراء احترازي ضد موجة فيروس كورونا الثانية.
وهكذا يبقى السوريون مادة دسمة للانتقاد والاستفزاز والسخرية أيضاً، ويجدر التنويه إلى أن السوريين وقصصهم المأساوية مازالت تحرز العديد من الجوائز في المحافل الدولية، على اعتبار أنهم الشعب الأول الذي دخلَ سلسلة من الأفلام اليومية التي لم تعد تقتصر على ساعتين بل تمتد لسنوات.
