شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز- دمشق
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لأفران ابن العميد بدمشق، تُظهر عشرات الأشخاص بجانب بعضهم البعض أمام شبك حديدي “بحجة تنظيم دور الخبز”، واصفين مشهد الشبك بالقفص الذي يوضع لاحتجاز الحيوانات.
وامتنعت المؤسسة العامة للمخابز عن تقديم أي إيضاحات أو الرد على اتصالاتنا للتدقيق في حقيقة الصور المتداولة، وحتى مدير حماية المستهلك “علي الخطيب” لم يتمكن من تقديم أي إيضاحات، مطالباً التواصل مع المدير العام للمخابز “زياد هزاع” للوقوف على حقيقة الأمر، لكن باءت محاولاتنا بالفشل بعد التواصل مراراً وتكراراً والخط مشغولاً ثم انقطع عن التغطية مباشرة.
كذلك مدير مخابز دمشق “نائل اسمندر” رفض إعطاء تصريح لإذاعة “المدينة اف ام”، مكتفياً بالقول إن “هذه الطريقة هي لتنظيم الدور والفصل بين الرجال والنساء وجنود الجيش، مشيراً إلى أن ثقافة الدور غير موجودة في بلادنا” حسب تعبيره، وذلك بعد انتشار صورة تُظهر اتباع طريقة الأقفاص في تنظيم دور الخبر في أحد أفران العاصمة.
ويشتكي المواطنون السوريون يوميّاً من ساعات الانتظار الطويلة عند الأفران، معبرين عن استيائهم من قلة عدد المعتمدين، وسوء نوعية الخبز، وقلة الكمية المخصصة للعائلة.
كـ Ibrahim Shaaban@ الذي علّق على ثقافة الدور: “كانت موجودة قبل أن تجلس على كرسيك، وتنظر علينا”.
بدوره كتب Yamen Darwish@: “الدور ليس ثقافة يا فخامتك.. وإنما تحضر ورقي وراحة للمواطن.. لكن الطوابير التي تحبون منظرها هي دليل سقاطة المسؤولين”.
أما Zeina Tama@ قالت: “لو عنا ثقافة ما كنت انت بمنصبك وعم تتفلسف”.
وبرّر المدير العام لـلمؤسسة السورية للمخابز “زياد هزاع” سابقاً أن كل مستلزمات صناعة الرغيف من “طحين وخميرة ومحروقات مؤمنة”، مُرجعاً أنّ الازدحام على الأفران يعود إلى زيادة الطلب على الخبز.
وقال “هزاع”: إن التوزيع يتمّ بشكل عادل رغم العقوبات الاقتصادية الجائرة على البلاد، حيث يتم توزيع 5400 طن يومياً من الدقيق على المخابز بين القطاعين العام والخاص، كما بلغ إنتاج القطر من الخبز في العام الماضي مليوناً و600 ألف طن بينما بلغ الدعم الحكومي للخبز بنفس العام 312 مليار ليرة، مشيراً إلى انه لو كان يوجد نقص في مادة الدقيق حقاً لما تم إحداث مخابز جديدة.
ونفى “هزاع” إلى أنه لم يتم تخفيض مخصصات أي فرن بل يتم تأمين حاجة المخابز الموجودة من الدقيق كل حسب حاجته.
