مدير كهرباء ريف دمشق لـ “شام تايمز”.. تجهيزاتنا أُتلِفَت بالكامل بسبب “الترددي”!

شام تايمز – خاص

يعيشُ السوريون يومياً معاناة مع قطاعهم الكهربائي، والذي انعكَست آثاره على جميع مظاهر الحياة، ولا يخفي المواطنون تذمرهم مع اشتداد إجراءات التقنين، التي ارتفعت وتيرتها في الفترة الأخيرة، بدءًا من الكهرباء صيفاً مروراً إلى المشتقات النفطية وأسطوانات الغاز شتاءً.
ويبرر مدير كهرباء ريف دمشق “خلدون حدة” سبب تردي الشبكة الكهربائية في الريف، مؤكداً لـ “شام تايمز” أن المحافظة فيها حجم دمار كبير، وبالتالي إعادة المنظومة الكهربائية لتلك المناطق تستهلك كمية كبيرة من مواد الوزارة وقدرات مالية كبيرة، خصوصاً مع عدم وجود محطات وكل محطة تحتاج المليارات لإعادة إنشائها.

وذكر “حدة” أنه تم إعادة تأهيل جزء كبير من تلك المناطق، والوزارة تملك كمية طاقة منتجة وتتأثر بواقع محطات التوليد، وريف دمشق حصتها الأكبر كونها أكبر محافظة، مشيراً إلى أن سورية بحاجة حوامل طاقة نظراً للعقوبات الاقتصادية ومحطات التوليد في سورية إنشاء غربي، ولكي يتم تأمين أي قطعة من أي دولة أوروبية تضطر الوزارة لدفع مبالغ مالية ضخمة، حسب قوله.

وقال “حدة” إن الوزارة تسعى لتحقيق العدالة في توزيع الكهرباء بكل المحافظات السورية، وبخصوص ريف دمشق فالمساعي تتجه نحو تقنين الثلاث ساعات، مبيّناً أنه في عام 2010 كان يتم استجرار غاز بحدود 21 مليون متر مكعب لتشغيل العنفات، لكن حالياً يؤخذ بين الـ 10 و11 مليون، وهذا ما يؤثر على حجم التوليد، لذلك “لا أحمل مسؤولية هذا الواقع لأحد”!

وأشار مدير كهرباء الريف، إلى أن الحمل يكمن في توفير حوامل الطاقة في البلاد، فالحماية الترددية موجودة في جميع محطات العالم لكنها تعمل في المحطات لتوزيع كمية الكهرباء مقابل الكمية الموجودة، مؤكداً على وجودها في المحطات السورية منذ الأصل فتم تفعيلها خلال الأزمة للحماية من القطع العام وفقدان التوتر، لذلك تبقى سورية أحياناً 24 ساعة دون كهرباء ليعود التوتر.

وحول الانقطاع المتكرر بسبب الترددي خلال ساعات تشغيل الكهرباء على المحافظات والتحضير لفصل الشتاء، بيّن مدير الكهرباء أنه يتم إجراء الصيانات اللازمة لاستقبال الشتاء، لكن التقنين يتعلق بمعادلة الاستطاعة فقط، مضيفاً: “نحن كوزارة كهرباء تضررنا أكثر من السكان.. تجهيزاتنا أُتلِفَت بالكامل بسبب الترددي”.

وبخصوص طرح الكثير من مواطني ريف دمشق تساؤلات حول سبب تحقيق العدالة الكهربائية في محافظة دمشق دون ريفها، ردّ “حدة” قائلاً: “جميع أهل سورية يحتاجوا دمشق كونها العاصمة، ولا ننسى أنها تحوي على جميع أفراد السلك الدبلوماسي وواجهة البلد وجميع الدوائر الحكومية فدمشق كأي عاصمة والتقنين بدمشق 2 قطع و4 وصل!”.

وعند السؤال عن السبب بعدم انقطاع الكهرباء خلال الأعياد في أكثر المحافظات السورية، قال “حدّة” إن الوزارة خلال الأعياد يكون لها خططاً معينة، خاصةً أن كمية طاقة الاستجرار تنخفض بشكل كبير فلا يوجد دوائر رسمية ولا معامل ومصانع ولا حتى محال تجارية، كما تتخذ الوزارة خطة تجميع الغاز نهاراً ويتم توقيف العنفات في ساعات الذروة ما يؤدي إلى زيادة ضغط الغاز في الأنابيب، وبالتالي نجد واقع الكهرباء جيداً، خصوصاً في الليل.

شاهد أيضاً

“التربية” تصدر نتائج الدورة الأولى لامتحانات الثانوية العامة

شام تايمز – متابعة أصدرت وزارة التربية، اليوم الأحد، نتائج الدورة الأولى لامتحانات شهادة الدراسة …