شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – مارلين خرفان
أثار قرار رفع سعر مبيع ليتر البنزين الممتاز المدعوم إلى 450 ليرة، وليتر البنزين الممتاز غير المدعوم 650 ليرة، مساء الثلاثاء، حفيظة السوريين الذين صدقوا وعود وزارة النفط في الشهر الماضي بعدم رفع سعره، وزاد من استيائهم أنه صدر بعد قرار رفع سعر المازوت الصناعي والتجاري بأقل من 24 ساعة.
الأستاذ في جامعة دمشق والباحث في شؤون الإعاقة الدكتور “آذار عبد اللطيف” أكد لـ “شام تايمز” أن رفع سعر البنزين ينعكس على الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمعوقين ككافة أبناء المجتمع، فالإيجابيات والسلبيات التي يتعرضون لها في الأزمات تنعكس عليهم كبقية أبناء المجتمع، موضحاً أن زيادة سعر ليتر البنزين الأخيرة ستزيد من مشكلات المعوقين على حد سواء “من يمتلك سيارة أو يتنقل بالوسائل العامة”، لاسيما المعوقين الذين يعتمدون عليها للتنقل من جهة وضغط تامين مستلزمات الحياة من جهة اخرى.
الصحفية “مريم أبو شاهين” قالت لـ “شام تايمز”.. “إن لم تستح فافعل ما شئت هذا أقل ما يمكن أن يُقال في قرارات الحكومة الجديدة والتي “خيبت الآمال”.. متى ستشعر بالمواطن الذي يهرول خلف السرفيس والتاكسي وكأنه سيحصل على جائزة أفضل متسابق، للحصول على مرتبة تشعرهُ ببقايا كرامته.. عن جد يلي استحوا ماتوا!”
ويقول ريمون سويد “خريج كلية الإعلام” إن هذه الزيادة لن تؤثر فقط على الصناعيين ومالكي السيارات الخاصة بل ستنعكس سلباً على كل جوانب حياة المواطن.. فمثلاً أجور نقل الخضار والمواد الغذائية سوف ترتفع نتيجة ارتفاع أسعار البنزين الأمر الذي يدفع التجار الى تعويض هذه الزيادة عن طريق رفع الأسعار والخاسر دائماً هو المواطن.
ويضيف.. “إن ارتفاع أسعار المحروقات بالإضافة الى ارتفاع أسعار المواد الأولية الداخلة، في معظم الصناعات وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين قد يقلل من انتاجية الكثير من الورشات الصغيرة أو المنشآت الصناعية، ما يجبر أصحاب هذه الورشات والمصانع إلى التقليص من الأيدي العاملة فيها، الأمر الذي يؤدي حتماً إلى زيادة نسبة البطالة بين المواطنين”.
وتشهد سورية منذ حوالي الشهرين أزمة حادة في توافر البنزين، حيث امتدت طوابير السيارات من أمام محطات الوقود إلى أكثر من كيلومتر في بعضها.
