شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – سارة المقداد
يشكلُّ الشتاء هاجساً بالنسبة للسوريين، لما يترتب عليه من مسؤوليات واحتياجات، وسط نقص حاد في مادة المازوت وشتّى وسائل التدفئة، بسبب قلة المتاح وكثرة الأزمات المرافقة، وهي معاناة مستمرة منذ سنوات عديدة وتتفاقم يوماً بعد يوم وفي بداية كل شتاء، وسط عجز نسبة كبيرة من العوائل لتأمين أبسط مقومات الحياة.
“الحمد الله اتأخر شوي” جملةٌ يتناقلها السوريين حالياً قاصدين بها فصل الشتاء، متمنيّين مروره سريعاً قبل أن يأتي حتّى، وكأن برودته تنزلق بين عظامهم من الآن، فتراهم يجدّدون مناشداتهم لإيجاد حل نهائي لعذابٍ مسبق ما زالوا عاجزين عن تفاديه.
“ما بدي شي غير يزبطولنا هالطرقات والله بحس حالي رح موت شي يوم وانا نازل من بيتي” هكذا بدأ الموظف في القطاع العام “رامي” والذي يقطن في حي الـ “86” بالمزة في دمشق حديثه لـ “شام تايمز”، مُتابعاً.. “الطرقات عالية والجور معبيتها بلحظة ممكن الواحد يزحط ويموت”.
أما “هنادي” فتحضر للشتاء بـ “الأكل”.. تقول لـ “شام تايمز”: “والله الطلعة بهدلة بالشتوية ببلدنا وبتمرّض، اتدينت لقدرت اعمل كم مطربان مكدوس، ماني عرفانة اسى من وين بدي جيب مازوت، والله هيئتي رح تكتِك”.
لكن “أبو فادي” عبّر عن شعوره بالندم الشديد، قائلاً لـ “شام تايمز”: “الله يكسر إيديي يوم يلي بعت سجادة وحدة من السجادات يلي كانوا عندي.. بس والله نزحنا من بيوتنا وبيوت المدينة صغار قلت شو بدي ضل عم اتفرج عليهن قدامي.. كانوا دفونا شوي”.
وحددت المؤسسة العامة للصناعات النسيجية أسعار مبيع السجاد الصوفي المنتج لدى الشركة العامة للصوف والسجاد وذلك للقطاعين العام والخاص وللمواطنين، حيث سعرت متر السجاد جملة لدور العبادة والمساجد والمؤسسات التسويقية والجمعيات بـ “17500” ليرة، وللقطاع الخاص جملة بما لا يقل عن “٥٠٠” متر أيضا بـ “17500” ليرة ونقداً للبيع بالمفرق بـ “١٩” ألف ليرة وبسعر “٢١” ألف ليرة تقسيطاً للعاملين بالدولة وبسقف لا يتجاوز”380″ ألف ليرة ولمدة “12” شهراً.
وكان وزير الكهرباء “غسان الزامل” قدّم وعوداً بأن واقع التغذية الكهربائية سيتحسن في فصل الشتاء القادم، كاشفاً عن إجراء عمليات إصلاح وصيانة لمجموعات توليد، قائلاً.. “من حق المواطن علينا أن يحصل على 24 ساعة كهرباء متواصلة، وسيلحظ تحسّن في واقع التغذية الكهربائيّة خلال الأيام القادمة”.
