الأحلام باريسية والواقع سوري.. العيشة صارت مستحيلة!

شام تايمز – زينب ضوّا

ينهمك الشباب السوري في البحث عن مخارج لسلسلة الأزمات المعيشية والمسؤوليات التي تقع عاتقهم، الجامعات والدراسة وقلة فرص العمل، وغياب الدخل الذي يحميهم من اليأس أو اللجوء إلى السفر، خاصة بعد تدهور الأوضاع الاقتصادية.

يقول الطالب الجامعي أحمد لـ”شام تايمز”: فقدت ثقتي في كل الأشخاص من حولي، وأصابتني حالة من اليأس ولا أملك أدنى مقومات العيش، أبي فقد عمله ويبحث اليوم عن آخر ووالدتي لا تعمل ولدي أخوات وأخ صغير وأنا الأخ الأكبر، وأبحث عن عمل لكن كيف وأنا طالب في الجامعة التي تشترط عليّ الحضور، إضافة إلى سعر المقررات الباهظة والتي شكلت عبئاً إضافياً علينا، فمن يعطيني سفراً ويحقق لي حلماً!

وعبرت حنين عن خيبة أملها قائلةً: لديّ رغبة كبيرة في السفر، لكن يوجد معوّقات ماديّة كبيرة لا تسمح لي بالمغادرة، وجلوسي في البلد لهذه الفترة الطويلة يولّد ضغطاً نفسيّاً “لك نحنا شباب بأوّل عمرنا”.

وقالت ديمة خريجة كلية الصيدلة: “درست خمس سنوات وكأنّو عالفاضي! الناس بيحكوا عننا تجار مثقفين ونصّابين كمان! لك رضيانة قولوا عنّي نصّابة بس يكون معي مصاري افتح صيدليّة بالأوّل”!

وبيّن محمد الذي كان بانتظار البنزين على الكازية بطابور كبير “حُلمي جواز سفر لك بلد ما فيك تأمن فيها ليتر بنزين بدك تأمن مستقبلك بس يا حسرة من وين المصاري”!

ولفت أحمد “ما في مصاري نسافر ولا في مصاري لنعيش وناكل لك حتى لقمة الخبز عم نغصّ فيها لوين رايحين لك شو صاير بالدني”!

بينما عبرت رنا ساخرة “لو نحنا عصافير منطير إيمت ما بدنا بس قصّوا جناحاتنا بهالبلد صمدنا وبالآخر أي شو نحنا تماثيل يعني”!

تساؤلات كبيرة تراود السوريين وهم في انتظار اليوم الذي يوقظهم من قسوة الواقع المرير الذي يعيشونه، بانتظار زمن المعجزات الذي يحمل الفرج عنهم ويداوي قلوبهم التي أكلتها الحرب الاقتصادية، أيا ليت حلم السفر يتحقق!

شاهد أيضاً

“غولدن مايلستون” و”اتحاد المدربين العرب” يخرّجان طلاب  دبلوم التأهيل والتدريب في الترجمة المهنية

شام تايمز – جود دقماق  أقام معهد “غولدن مايلستون” و”اتحاد المدربين العرب”، أمس السبت، حفل …