طوابيرٌ طلابيّة بين “ابن فلان” ويلّي ما إلو حدا!

شام تايمز – دمشق

تصطف طوابيرٌ كبيرة من طلبة جامعة دمشق “يلي ما إلهون حدا” أمام “نافذة التسجيل”، لحجز سريرٍ في غرفةٍ اتقاءً لهم ولأهلهم من أعباء الأجارات الباهظة، مع إعلان المدينة الجامعية عن استقبال الطلبة بقدوم العام الدراسي الجديد.

وعلى الرغم من شكاوى طلبة المدينة من سوء السكن “الذي لا يصلح للسكن” والخدمات السيئة التي على رأسها ارتفاع الأسعار، إلا أنهم يقفون طوابيراً من السادسة صباحاً لحجزِ دور على “شباك تسجيل الطلبات” رغم أنه يبدأ عمله عند التاسعة صباحاً.

هكذا حال الطلاب الفقراء الذين ليس لهم باليد حيلة سوى الانتظار حتى يستيقظ الطالب “ابن فلان” أو من “طرف فلان”، ليأتي مع أوراقه الجاهزة المكتملة متمايلاً مسروراً بعدم الانتظار، مُحبِطاً رفاقه الذين لا واسطة لهم.

“كنانة” طالبةٌ جامعية عبّرت عبر “شام تايمز” عن خيبة أملها، قائلة: صباحاً فوجئت مع حلول التاسعة بقدوم عدد من الطالبات الذي أخذوا مكاننا بلا إذن أو دستور، بحجة أنهم من “طرف فلان”.

وكذلك “حسناء” تكلّمت عن معاناتها: “قررنا أن نذهب ونشتكي إلى مدير المدينة الجامعية الذي انتظرنا دورنا عنده بطابور يمتد حتى الطابق الثاني فتعبنا وعدنا خائبين محبطي الآمال ” ما إلنا حظ لو من طرف فلان وعلتان كانت مشت أمورنا”.

أما “زهراء” فتركت دوامها في كلية الطب وأتت لتنتظر على طابور كبير، ومع حلول الساعة التاسعة أعادوا الطلبة لأنهم قرروا أن التسجيل سيبدأ الليلة التالية، لتقول: “لك آخ يا ريت بعرف مسّح جوخ!”

شاهد أيضاً

إحياء لذكرى النكبة.. مسيرات في مدن أمريكية والمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة

شام تايمز – متابعة خرجت في العديد من المدن الأمريكية مسيرات لإحياء الذكرى الـ 76 …