المرأة النحاسية تقلُب المقاييس وتعمَل في المحركات

شام تايمز – كلير عكاوي

يلقِّبونها بالمرأة النحاسية لشدِّة اتقانها العمل بمطحنة في منطقة السلمية – حماه، السّيدة “غصون إدريس” تبلغ من العمر (56) عاماً، دخلت على المطحنة عن طريق مسابقة لكونها أم شهيد، واختارت بنفسها العمل في قسم لفّ المحرِّكات داخل المطحنة، علماً أن رئيس القسم خيرَّها بين قسمين هما (القسم الإداري – قسم لف المحركات الكهربائية).

درست السّيدة “غصون إدريس” للثالث الثانوي – العلمي في مدرسة المُحمَّدية في طرطوس، ولم تكمل دراستها بسبب رسوبها في البكالوريا، تزوَّجت وأنجبت خمسة أولاد، ابنتين وولدين (واحدة منهنَّ متزوجة وتعمل بالمؤسسة السورية للتأمين، والثانية تدرس بكالوريا زراعة، أما عن الشباب الأول أصبح سنة ثانية طب بيطري، والثاني ملتحق بالخدمة العسكرية، والثالث استشهد دفاعاً عن سورية).

وتحدَّثت السّيدة “غصون” لـ ” شام تايمز” أن المرأة يمكنها العمل في أي مجال وتستطيع أن تنمِّي خبراتها بمساعدة من حولها، مؤكِّدة أن هذا العمل يتطلب جهداً وقدرات عضلية، ولكن بفضل الإصرار على التَّعلم تمكَّنت من لف محركات كهربائية ضخمة تتخطى استطاعتها 40 حصان، تعمل على تنظيفها وإزالة الشَّوائب عن طريق فرد الهواء، إضافة إلى قص العوازل والخياطة، ليجعل هذا العمل منها امرأة قوية، قائلة: “العمل ليس مُعيب … تعلَّمتُ أشياء وتفنَّنّت وعشقت هذا الميدان”.

يُشار إلى أن السّيدة غصون تبدأ عملها من الساعة السابعة والنصف وتستطيع التوفيق بين العمل والمنزل، بمساعدة أولادها و زوجها الذي جمعتهما قصة حب مثالية، قائلة:” لا يوجد عمل بلا متاعب وصعوبات ولكني أحاط بالتقدير حتى من زملائي في العمل”.

شاهد أيضاً

“غولدن مايلستون” و”اتحاد المدربين العرب” يخرّجان طلاب  دبلوم التأهيل والتدريب في الترجمة المهنية

شام تايمز – جود دقماق  أقام معهد “غولدن مايلستون” و”اتحاد المدربين العرب”، أمس السبت، حفل …