انهيار إجراءات السلامة في سورية وسط مخاوف من موجة وباء جديدة

شام تايمز – دمشق – نوار أمون

تتزايد المخاوف من موجة انتشار ثانية لفايروس كورونا، مع اقتراب فصل الشتاء، حيث عادت الحالات للتزايد مع تسجيل يومي لمئات الإصابات في الكثير من الدول، ووسط تراخي واضح من قبل الأشخاص في كثير من البلدان بمسألة الالتزام بالإجراءات الوقائية.

وأعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها من انتشار موجة جديدة لكورونا حول العالم، وحذر مديرها “تيدروس أدهانوم غبريسوس” من أن الفيروس “يواصل الانتشار بسرعة، ويبقى مميتاً وأغلب الناس عرضة له”.

وأقر “غبريسوس” في تصريح صفحي عبر الإنترنت من مقر المنظمة في جنيف أنه “من الواضح أن الكثير من الناس سئموا ملازمة بيوتهم، ترغب الدول في فتح مجتمعاتها واقتصاداتها”، لكن إنهاء تدابير الحجر أو القيود المفروضة على الحركة يدخل العالم في مرحلة جديدة وخطيرة”.

مخاوف من انتشار أوسع للفايروس في سورية

تتزايد المخاوف من انتشار متزايد وسريع للفيروس في سورية، تزامناً مع موجة الغلاء التي طالت كل شيء بما فيها وسائل الوقاية كالمعقمات والكمامات في البلاد، ومشاهدات علنية لغياب الإجراءات الوقائية والتباعد المكاني في كثير من المؤسسات، وعودة الازدحام في وسائل النقل الجماعي وفي العديد من الطوابير الأخرى كالأفران ومحطات الوقود.

وبحسب مشاهدات سجلها “شام تايمز” فقد عادت بعض المقاهي في دمشق لتقديم الأراكيل متجاهلةً تماما قرارات وزارة الصحة والفريق الحكومي، يأتي ذلك بعد فرض الحكومة السورية إجراءات مشددة بالحجر المنزلي على جميع المناطق في سورية، ومنعها للتنقل بين المدن والأرياف، في الوقت الذي كانت أعداد الإصابات محدودة، وعادت لترفع جميع الإجراءات في وقت لاحق، ولم تفرض أي إجراءات مشددة بعد ازدياد أعداد الإصابات في البلاد.

تسجيل إصابات في مدارس سورية

ومع إعلان وزارة التربية عن انطلاق العام الدراسي الجديد، سُجلت 41 إصابة في عدة مدارس في دمشق وحلب وطرطوس وحماه، وسط مخاوف الأهالي من تفشي أوسع للفيروس وتسجيل أعداد إصابات أكبر إذا لم يتم أخذ إجراءات جديدة، وقال وزير التربية الدكتور “دارم طباع” في تصريح صحفي له: ” إن قرار الإغلاق الكامل يقرره الفريق الحكومي المعني بالتصدي لفيروس كورونا وفق تطور انتشار الوباء بين صفوف الطلاب”
يقول رامي.س لــ “شام تايمز”.. “أنا أب لطفلتين إحداهن بالصف الرابع بالمدرسة، لا أستطيع السكوت عم يحدث سيارة واحدة تحشى بعشرات الطلاب من أجل التوفير عدا عن المشاكل مع الإداريين في المدرسة عن ضعف التنظيم”، يكمل رامي ” تخيل مدرسة بدون مياه وصف مزدحم، والطلاب فوق بعضهم”.

ومع تزايد عدد الإصابات بالفيروس، تزداد المخاوف من انتشار أوسع للفيروس في ظل الظروف الصعبة والحصار الاقتصادي التي يعيشها الشعب السوري، الذي بات اليوم لا حول ولا قوة.

شاهد أيضاً

بسبب موجات الحر.. أكثر من 150 ألف حالة وفاة سنوياً

شام تايمز – متابعة كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة “موناش” في استراليا أن موجات الحر …