“سمّان” رياضي رفع راية الجمهورية محلياً ودولياً وبجهود فردية!

شام تايمز – حمص – هبه الحوراني

“عبد اللطيف سمّان” 24 عاماً، مساعد مهندس وطالب في كلية هندسة المعلوماتية، أشرقَ نجمهُ في سماء “سوريا، إيران، والجزائر” بمساعدة صديقته الدراجة الهوائية، فجعلت منه بطلاً للجمهورية العربية السورية بسبب إرادته وصبره ودأبه على التدريب، فكان من أبطال المُنتخب المشاركين في سباق دروب تشرين الأول للدراجات.

يقول “سمّان” لـ “شام تايمز”.. “اختتمنا سباق دروب تشرين الأول للدراجات في ريف القرداحة باللاذقية، وكانَ مسير صعب جداً بسبب طبيعة المنطقة الجبلية وكثرة المنحدرات”.

يتحدث “سمان” عن بداية رحلته مع الدراجة، ويشير إلى ارتباطها مع بداية الأحداث في سورية واضطراره مع عائلته للانتقال من حمص إلى دمشق، والتي بدأ منها التمرين رفقة أقاربه وهم أبطال منتخب سوريا للدراجات الهوائية.

وبدأتُ تدريبات بسيطة ومتواضعة كي تقوى قدماي أكثر، فشاركت ببطولة حماه للدراجات عام 2012 وحصلتُ على المركز الأول بعمر “17” عام، وفي عام 2013 كانت آخر سنة لي بمرحلة الشباب وبعد تدريب ثمانية أشهر شاركتُ ببطولة جديدة، كان السباق قوي جداً بسبب مشاركة 35 لاعب منتخب كانوا معسكرين قبل البطولة وأنا كنت في المنزل بسبب دراستي، رغم ذلك حصلت على المركز الأول في السباق.

وفي الشهر الثالث من عام 2014 بدأت بمرحلة الرّجال، وتعتبر هذهِ المرحلة نقلة نوّعية وكبيرة جداً وبالتدريب والمتابعة حققتُ المركز الثاني باللاذقية بمسافة “60 كم” على طريق كسب بمشاركة أكثر من 25 لاعب منتخب، وفي ذات العام دعاني المدرب الروسي لأكون من لاعبي المنتخب فاعتذرت منهُ بسبب تحضيري للشهادة الثانوية.

وفي عام 2015 شاركت ببطولة “دوران فردي عام” فحققت المركز الثاني رغم وضع الطقس السيء للغاية، وفي ذات الفترة ببطولة “فردي ضد الزمن” وقبل “10كم” من خط النهاية تعطلت دراجتي فحصلتُ أيضاً على المركز الثاني، في 2016 حققتُ المركز الأول بالسويداء بالفردي عام والفردي ضد الزمن على بطل الجمهورية، كذلكَ الأمر ببطولة الأندية السورية حققت المركز الأول بالفردي عام والمركز الثاني بالفردي ضد الزمن.

وفي 2017 حققت المركز الأول بالفردي عام وفردي ضد الزمن ببطولة الأندية السورية، وفي عام 2018 شاركت ببطولة الجمهورية للدوران فحققت المركز الثاني.
وفي عام 2019 لم أستطع المشاركة بسبب امتحاناتي في الكلية، ومع بداية عام 2020 توقفت النشاطات الرياضية المحلية وكافة الأندية بسبب أزمة كورونا.

تابع “سمّان”: فيما يخص المسيرات، شاركتُ بمسير “سوريا لكِ السلام، وحمص منيحة” وغيرها لكن أهم مسير شاركت بهِ هوَ “مسير الجولان لنا وسيبقى لنا” برعاية السيدة الأولى، بدأ المسير من محافظة إدلب وصولاً للشريط الشائك على حدود محافظة القنيطرة.

وفيما يخص المشاركات الدولية قالَ “سمّان”.. شاركت بطواف الجزائر عام 2016 بمشاركة أبطال أسيّا وإفريقيّا، استطعت أن أرفع علم الجمهورية العربية السورية على أرض الجزائر بتحقيق المركز الأول بين أبطال سورية وكنت من بين العشرة الأفضل عربياً، أما في إيران خرجت من الطواف على مسافة “165كم” بسبب عطل ميكانيكي أصاب دراجتي وكاد الحادث يودي بحياتي آنذاك، وفي عام 2017 شاركت أيضاً بطواف الجزائر الكبير الذي كان على سبع مراحل حيثُ حصلت على برونزيّة المركز الثالث، وكذلك الأمر في 2018 شاركت بمعسكر الجزائر، أما في عام 2019 لم أشارك بالمعسكر بسبب الامتحانات أيضاً، وفي 2020 بعد توقف دام تسعة أشهر شاركتُ “بدروب تشرين الأول للدراجات الهوائية”.

أضافَ “سمّان” هذا بخصوص المشاركات المحلية والدولية، أمّا عن الحلم الخاص لقد بدأت بتشكيل فريق خاص بالدراجات في حمص لنشر ثقافة الدراجة، فالدراجة قبل أن تكون رياضة هيَ رسالة للحفاظ على البيئة، ورسالة لدمج المرأة بالمجتمع، ونستطيع من خلالها أن نقوم بمهرجانات ومسيرات عظيمة لنرتقي باسم دولتنا.

ويعتبر “سمّان” في حديثهُ لشام تايمز أن رياضة الدراجات بشكل خاص من بين الرياضات المحلية التي تفتقر كثيراً للدعم المادي والمعنوي، فالدراجات المقدمة لنا قديمة جدا وعمر الكربون فيها انتهت صلاحيته، ولاعب الدراجة معرض للخطر دائماً وخاصةً عندما تكون النشاطات في مناطق جبلية، فأقل ما يمكن تقديمه دراجات قوية، ومنذ خمس سنوات كانت الوعود بإجراءِ صفقة دراجات ولم تتم هذهِ الصفقة حتى هذا اليوم، لكنني استطعت بمساعدة أصدقائي وأسرتي التي كانت الداعم الأول لنجاحي، أن أجمع مبلغ من المال واشتريتُ دراجة موديل 2018، ليسَ هذا وحسب فبالإضافة لذلك لاعب الدراجة والرياضي بشكل عام بحاجة لمكملات غذائية كي يستمر، حتى هذهِ ندعم أنفسنا بها ذاتياً رغم أسعارها المرتفعة جداً، ناهيكم عن الدعم المعنوي الذي يُعتبر أكبر دافع للفوز وكثيراً ما نفتقر لهُ أيضاً، لكننا نأمل اليوم بالكابتن “فراس معلا” الذي بدأ العمل على دعم الرياضة والرياضيين في سورية بشكلٍ كبير، أن يُنصف الرياضة ليأخذَ كلَ لاعبٍ حقهُ على أكمل وجه.

شاهد أيضاً

إندونيسيا.. ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات

شام تايمز – متابعة ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات التي اجتاحت مقاطعة “سومطرة” غرب إندونيسيا منذ …