مقتل استخباراتي لميليشيا “قسد” بدير الزور.. والمقاومة الشعبية تتبنى

شام تايمز- عثمان الخلف

أكدت مصادر محلية لـ “شام تايمز” مقتل أحد عناصر الاستخبارات التابعة لميليشيا “قسد” العميلة للاحتلال الأمريكي بدير الزور.

وتبنّت المقاومة الشعبية بالمنطقة الشرقية في بيان لها، تصفية المدعو “محمد السراي” وهو من أبناء بلدة “الصبحة” والمقيم في مدينة “البصيرة” المجاورة لريف دير الزور الشمالي الشرقي، كاشفة عن كون المذكور أحد أبرز العناصر الناشطة في الفصيل الاستخباري للميليشيا المذكورة.

وأشارت المصادر إلى أن عملية الاستهداف جرت بالقرب من مبنى المصرف الزراعي في مدينة “البصيرة”.
فيما أصيبت القيادية في “قسد”، ” ليلوة العبد الله” مع سائقها بجروح جراء استهداف سيارتها بعيارات نارية على طريق الخرافي “دير الزور- الحسكة”.

وكانت المقاومة الشعبية تبنّت محاولة الاستهداف في بيان لها قُبيل ظهور ” العبد الله ” لتعلن فشل الاستهداف ونجاتها بعد إصابتها بجروح طفيفة.

ولفتت المصادر إلى أن الطريق الواصل بين محافظتي الحسكة ودير الزور يشهد حوادث مماثلة في الآونة الأخيرة حيث يجري فيها استهداف سيارات تُقّل جنوداً ومسؤولين في “قسد” الانفصالية، مضيفةً أن تلك القيادات تستخدم طريق “الخرافي” كبديل لطريق ” الإم فور” الدولي الواقع في أجزاء كبيرة منه تحت سيطرة الاحتلال التركي ومجموعات المعارضة المسلحة العميلة له.

وكان مجهولون أقدموا على اغتيال العنصر في قسد “حمود مدحان خلف” والذي يعمل بصفة عسكرية ضمن صفوف الميليشيا الانفصالية بمدينة البصيرة منذ أيام.

وإذ تُسند “قسد” عمليات الاستهداف التي تجري في مناطق سيطرتها وتطال عناصرها إلى خلايا لتنظيم “داعش” لا تزال نشطة، فإن ذلك لا يعدو كونه تعمية عن وجود فعل مقاوم رافض للاحتلال الأمريكي وميليشياته، حسب ما يُشير الشيخ “مهنا فيصل الفياض ” شيخ عشيرة “البوسرايا” والذي يؤكد أن الاغتيالات التي طالت شيوخ قبائل مؤخراً واتهامات للميليشيا بتنفيذها زاد من حنق الأهالي الذين أثبتوا رفضهم هذا بالمواجهات إثر اغتيال الشيخ “امطشر الهفل”.

وتشهد قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي احتجاجات شعبية واسعة بين الفينة والأخرى ضد ممارسات الميليشيا الانفصالية.

يذكر أن فصيل المقاومة الشعبية بالمنطقة الشرقية “شرق الفرات” أعلن عن نفسه مؤخراً ليتبنى استهداف قوات الاحتلال الأمريكي وميليشياته بدير الزور وعموم الشرق والشمال الشرقي السوريين، ومن أهم العمليات التي تبناها قُبيل العمليات الأخيرة هو تصفية “فرهاد كوباني” متزعم الاستخبارات في بلدة “الباغوز” بريف البوكمال مع ثلاثة من مرافقيه و ذلك باستهدافه بعبوة ناسفة ،إضافة لقتل أحد المتعاونات مع استخبارات “قسد” والتي تُدعى جواهر، و تصفية ” دلي حمو” أحد قيادات استخبارات المليشيات الانفصالية في مدينة “الشدادي” سبقه تصفية المدعو “أحمد الحنت” أحد كوادر جهاز ما يسمى “الأسايش”، وهو من أهالي مدينة الميادين ويُقيم في البصيرة. .

هنا يُشير المحلل السياسي الدكتور “عبد الله الشاهر” لـ “شام تايمز” إلى ازدياد حجم الاستهدافات للوجود الأمريكي، إذ أعلنت المقاومة الشعبية عن وجودها بالشرق السوري فإن ذلك دليل حضورها، وما لجوؤها إلى تصفية المتعاونين مع الاحتلال إلا الوسيلة الوحيدة لرفع الضغط عن الأهالي ممن يتعاونون مع المقاومة.

وأكد “الشاهر” أن فارق التسليح بين الميليشيا والمقاومة يُجبر الأخيرة على التدرج بالعمل العسكري وما يجري حالياً حسب “الشاهر” هو عمل نوعي بتصفية شخصيات مؤثرة، وهي رسالة للأهالي بأنكم لستم لوحدكم وهذا كله تمهيد وبلورة لحراك شعبي أوسع رأيناه بعد اغتيالات مشايخ قبلية من قبل “قسد” وكيف انتفض الأهالي حاملين السلاح، ولا يزال الأمريكي يعمل للتهدئة دون جدوى.

شاهد أيضاً

“التربية” تصدر تعليمات التسجيل بامتحانات الدورة الثانية من الشهادة الثانوية

شام تايمز – متابعة أصدرت وزارة التربية تعليمات التسجيل للدورة الثانية، من امتحانات الشهادة الثانوية …