أسرٌ منذرةٌ بإخلاء منازلها في حماة.. هل سيكون مصيرها الشارع؟

شام تايمز ـ حماة ـ أيمن الفاعل

اشتكى بعض أصحاب المنازل من مشاع “الطيار” و”السمك” لـ ” شام تايمز ” من إنذار مجلس مدينة حماة بضرورة إخلاء منازلهم، معبّرين عن فقدان أملهم في تأمين مسكن بديل لهم، لا سيما بعد ارتفاع أسعار العقارات تَمَلُّكاً أو إيجاراً، متسائلين أين سيقيمون هم وأسرهم، خاصة أن البعض يعيش من محل أو معمل صغير في تلك المنطقة.

أيمن طيار أحد المنذَرين المقيمين في منطقة الشكوى قال لـ “شام تايمز “: إنهم يريدون إخلاءنا بتعويضات بخسة جداً، حيث أودع مجلس مدينة حماة تعويضاً قدره 268 مليون ليرة لتُوزَّع على كل تلك الأسر، وقد سَعَّر متر الأرض بـ”75” ليرة، بينما هو يساوي “20” ألف ليرة، متسائلاً: “هل هذا يسمى تعويض”.

من جهته، أكد “بسام دبّايه” أنه تم توكيل محامٍ في تلك القضية ودفع الأهالي قسماً من أتعابه، وقال لنا المحامي أنه تم إيقاف الإخلاء، لكن لم يصلنا أي مستند رسمي بذلك، رافضاً ذكر المبلغ، بينما همس من بقربه أنه يساوي 6 ملايين ليرة، طالبين عدم ذكر ذلك وأن الأمور يعلمها شيخ في الحي اتصلنا به فطلب تأجيل اللقاء لأسبوع.

وفي معرض رده على هذه الشكاوي أكد رئيس مجلس مدينة حماة “عدنان الطيار”، أن هذه الشكاوي “قديمة متجددة” وقد وُجِّهت تلك الإنذارات من أجل تنفيذ مطالبة جامعة البعث في حماة، لتنفيذ مشاريع تخص جامعة حماة، والتي وصلت بتوجيه محافظة حماة، بضرورة إخلاء تلك المنازل خلال أسبوع، مشيراً إلى أن جامعة حماة قد أودعت لدى المصرف التجاري  مبلغاً قدره 268,427,860مليون ليرة مع الفوائد القانونية المقدرة بـ”63.257.531 مليون ليرة، لافتاً إلى أن هذا التخمين منذ عام2004، و أن الإنذارات تلك تتجدد منذ عدة أشهر، وقد تم التوجيه بعد اعتراضاتٍ كثيرة إلى التريث بالإخلاء.

وفيما يخص موضوع البت النهائي بأمر تلك الأسر خوفاً من إخلائهم فجأة، لفت المسؤول الحكومي إلى أنه لا يمكن التصريح بشأن هذا لعدم توفر أي معطيات جديدة، ومن حق الأهالي توكيل محامٍ.

يشار إلى أن المساحة المطلوب إخلاؤها تعود لعام 2004 لصالح جامعة البعث فرع حماة، وذلك بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 3513، وتشكل جزءاً من سكن المقيمين في مشاعي “حي الطيار” و”السمك”، حينما كان المخطط التنظيمي العام لمدينة حماة غير مصدق في 2010.

وحتى الآن تعتبر مدة التريث في الإخلاء غير معروفة، ما يثير مخاوف الأهالي من إخلائهم فجأة خلال يومين أو ثلاثة، لتكون الإقامة في الشوارع!!، لاسيما أن جامعة حماة بدأت منذ فترة ببناء سور لها في منطقة الشكوى، إضافةً إلى أن مؤسسة المياه وشركتا الكهرباء والصرف الصحي، تعتذران عن تأدية خدماتها في تلك المنطقة لكونها منطقة مخالفات، علماً أنه يعيش فيها نحو 4 آلاف نسمة.

شاهد أيضاً

كشف حالات تزوير أوراق ووثائق في جامعة حلب

شام تايمز – متابعة كشف فرع الأمن الجنائي بحلب حالات تزوير أوراق ووثائق خاصة بجامعة …