“سمك الدراويش” يقتل أحدهم ويسمم 105 أشخاص في اللاذقية

شام تايمز – كلير عكاوي

شاع في كتابات علم النفس أن الإنسان عندما يواجه أزمات كبرى فإنه يمر بمراحل خمسة.. “أولها الإنكار، وثانيها الغضب من الأقدار المعاكسة، وثالثها المساومة والتفاوض، ورابعها الاكتئاب، وخامسا القبول بما جرى والتعايش معه” بعض من هذا حدث مع الشعب السوري في توالي الأزمات الواحدة تلوى الأخرى بداية الحرب اللعينة وبعدها الأزمة الاقتصادية التي حلت على سورية”.

لا نريد ذكر أزمة المحروقات ولا أزمة الخبز، نتحدث الآن عن أزمة المواطن المعيشية التي جعلته يلجأ إلى المواد الغذائية البديلة لعلها تكون أقل سعرا من غيرها مثل “البلاميدا” التي حلت بديلا عن اللحوم بموائد بعض السوريين في اللاذقية وتسببت في تسمم العديد منهم، ما أدى إلى نقلهم لمشفى تشرين الجامعي في اللاذقية.

وأكد الدكتور “علي علوش” معاون مدير الشؤون الطبية في مشفى تشرين الجامعي في اللاذقية لـ”شام تايمز” ورود ١٠٥ حالات تسمم للمشفى، منها ١٣ حالة تسمم لأطفال وحالة وفاة ناتجة عن صدمة تحسسية ناتجة عن تناول سمك فاسد من نوع “بلاميدا” كاشفاً عن ظهور أعراض لديهم وهي ألم في المعدة وإقياء.

وأوضح “علوش” أن معظم الأشخاص لجؤوا بسبب ضيق الحال إلى شراء هذا النوع من الأسماك من الباعة الجوالة بسبب رخص ثمنه، حيث يباع سعر الكيلو منه مابين ٧٠٠ – ١٠٠٠ ل.س، مبيناً جهود المشفى في رعايتهم ريثما يتعافون ويعودون إلى صحتهم الكاملة.

وبدورها أوضحت الهيئة العامة للثروة السمكية، أن أغلب محبي تناول السمك ينتظرون موسم تواجد “البلاميدا” لإشباع حاجتهم منها نتيجة لقيمتها الغذائية العالية إضافة لأسعارها المنخفضة مقارنة مع بقية الأنواع، مما جعلها السمكة الشعبية أو كما يطلق عليها “سمكة الدراويش”.

وطمأنت الهيئة العامة للثروة السمكية المواطنين بعدم الخوف من تناول أسماك “البلاميدا” ولكن حفاظاً على سلامتهم يجب شراؤها من الأماكن التي يتم فيها حفظ الأسماك بطريقة سليمة وصحية ضمن الثلج والمجمدات.

لابد من الإشارة إلى أن الأسماك تفقد قيمتها الغذائية وتتعرض للتحلل والفساد بعد ثلاث أو أربع ساعات من التعرض للجو العادي.

شاهد أيضاً

بدء امتحانات الصفوف الانتقالية وأسلوب امتحاني جديد لأول مرة

شام تايمز- متابعة  توجه ،اليوم الأربعاء، أكثر من 3 ملايين تلميذ وطالب من الصفوف الانتقالية …