الشريط الإخباري

أين روح العمل الجماعي وأين ثقافة التطوع في الرياضة السورية..؟!

شام تايمز -صفوان الهندي
لنطرح معاً سؤالاً مهماً هو: أين هي ثقافة التطوع الرياضي ومفهومها ومداها وانتشارها في بنية العمل الرياضي على أنه عمل تطوعي يقوم به الأفراد والمؤسسات طواعية وحباً ورغبة وإخلاصاً للعمل الرياضي ولتحقيق أهدافه.
ويتكرر السؤال: أين هو دور الاتحادات الرياضية في رسم مستقبل الرياضة السورية، وكيف لها أن تتحمل مسؤولياتها أولاً.. في عملها الميداني، من حيث: أولاً توسيع قواعد الألعاب واكتشاف الموهوبين في الأندية، وثانياً تحسين المستوى الفني.. وهي مسؤولية وطنية منوطة باتحاد اللعبة.
ونتساءل أيضاً: أين روح العمل الجماعي، بل أين القرار المؤسساتي الجماعية، وأين التخطيط العلمي المبرمج.. ثم ماذا عن الوقوف الدائم والمعالجة وتحديد أسباب التقدم في كل لعبة وأسباب المراوحة أو التراجع.
ونتطرق إلى الجانب التنظيمي في عمل الاتحادات الرياضية لنقول: هل جميع أعضاء الاتحاد يعملون؟.. هل هم متفرغون؟.. هل يعطون من وقتهم؟.. أم ان كل ثانية محسوبة ويريدون لقاءها منفعة وأجراً.. ويتكرر السؤال: ما هي علاقة الاتحاد مع لجانه وعلاقته أيضاً مع المكتب التنفيذي المختص؟ ومع الاتحاد واللجان والفروع.. حتى العلاقة مع أعضاء الاتحاد بعضهم مع بعض.
هذه الجوانب كلها إن لم يكن معظمها مفقودة في عمل الاتحادات الرياضية لاسيما الاتحادات الكبيرة واتحادات الألعاب الجماعية.
ولا بأس من أن نشارك برأينا حيث تتطلب الشراكة ما بين الإعلام الرياضي وما بين العمل الرياضي (التشاركية) في الأفكار والآراء والتوجهات تعزيزاً للعمل والتعاون المشترك بيننا.
ونقترح بعض المقترحات لعلها تفيد عمل الاتحادات الرياضية رغم أن آراءنا قد أصبحت مطروحة بل ومكرورة.. ولكن عسى الذكرى والإعادة تنفع ففي الجانب الفني نرى ضرورة إعادة النظر بأسلوب وطريقة نظام المسابقات واللوائح بما يتلاءم مع تطبيق الاحتراف والتركيز على النشاط المحلي وإدراجه على مدار العام وعدم إرهاق الأندية بنشاطات لا مردوداً فنياً لها ووضع خطة إستراتيجية لإعادة توضع الألعاب في المحافظات والاهتمام بالفئات العمرية الصغيرة والشابة واكتشاف المواهب وتحقيق زيارات ميدانية والبحث عن وسائل كفيلة بتوسيع قاعدة جماهيرية الألعاب والاهتمام بالكادر الوطني- تأهيل وصقل- دورات داخلية وخارجية- مناهج تدريبية والاهتمام بتوثيق وأرشفة النتائج والقرارات والقوانين والكؤوس والدروع والميداليات إضافة إلى التواصل مع الإعلام الرياضي عبر الندوات والمؤتمرات الصحفية.
وفي مجال المنتخبات ورعاية المستويات يتطلب ذلك توجهاً جديداً يعزز التوجهات السابقة كوضع استراتيجية شاملة لتحقيق استقرار المنتخبات الوطنية تتفرع عنها خطط تنفيذية- مشاركات داخلية وخارجية- برامج عمل- تجمعات وتحديد مستلزمات المنتخبات ومراقبة عمل المدربين الأجانب والاستفادة القصوى منهم ووضع معايير المشاركات الخارجية والاستضافات للبطولات وفق مايلي:
هدف المشاركة أو الاستضافة والنتائج المتحققة والفائدة المرجوة.
كما يجب نشر الرياضة الأنثوية ورعاية المنتخبات وتحقيق المشاركات الملبية وتعزيز تجربة المراكز التدريبية وتفعيل دور الرياضة المدرسية والتعاون معها.

شاهد أيضاً

“نيكولاي إيفانوف” يسجل أسرع هدف في تاريخ كرة القدم

شام تايمز – متابعة سجل “نيكولاي إيفانوف” واحداً من أسرع الأهداف في تاريخ كرة القدم …