شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – مارلين خرفان
لم يكن الطالب “هادي علي معروف” يعلم أن المادة التي تقدم فيها للامتحان أمس الأحد ستكون مادته الأخيرة التي سيقدمها، وأن يوم التسلية مع أصدقاءه في المسبح سيكون يومه الأخير في هذه الحياة، لينام هادي طويلاً وإلى الأبد.
طالب السنة الثانية في هندسة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أنهى آخر امتحان له وذهب بعدها ليسبح مع أصدقاءه في نادي الضباط، والذين لم تكتمل فرحتهم في هذا اليوم بفقد صديقهم.
نام الشاب الجامعي طويلاً بعد أن توقف قلبه إثر نوبة مفاجئة أثناء السباحة لم يستطع تحملها قلب بعمر الورد، حيث طوى آخر صفحات فصول الدراسة.
نصيب هادي من الحياة 20 ربيعاً، سيذكرها الأهل والأصدقاء والأحبة، وسيبقى هادي أنشودة عشقها زملاء الجامعة، ونسمة تهفهف على وريقات أشجارها.
من جهته نعى فرع طرطوس للاتحاد الوطني لطلبة سورية والهيئة الإدارية في كلية هندسة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات عبر صفحة الكلية في “فيسبوك” زميلهم “هادي علي معروف” عضو الهيئة الادارية من طلاب السنة الثانية في الكلية، آملين أن يتغمده الله بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، راجين من المولى عز وجل أن يلهم أهله الصبر والسلوان.
من جهة ثانية أثار المنشور صدمة كبيرة لزملاء “هادي”، وعلق أحدهم على منشور الكلية: “يالله هالصورة لحالا بتقهر.. الله يرحمك ياهادي”.
فيما اعتبرت إحدى زميلاته أن وفاة “هادي” خسارة للكلية بالقول: “الله يرحمك ويصبر قلب أهلك عليك، رحت بكير كتير، الله يكون بعون أهلك ومحبينك عفراقك، الله يرحم روحك الحلوة ياهادي خسارة بس أمر الله،
ونشر زميل آخر لـ “هادي” تعليقاً قال فيه: “إنا لله وإنا إليه راجعون، الله يرحم روحه ويصبر أهله على فراقه”.
وفي السياق انتشر خبر وفاة “هادي” عبر وسائل التواصل الاجتماعي ليلقى رواجاً واسعاً وتعاطفاً كبيراً ممن يعرفه ومن لا يعرفه نظراً للمفارقة التي حصلت وهي وفاة هادي مع تقديمه آخر مادة له في الامتحانات لهذا العام.
