احذروا الإعلانات المشبوهة.. نصب واحتيال بهدف الجنس!

شام تايمز – رهف عمار

“راتب مئة ألف شهريًّا قابل للزّيادة في شركة” أو “راتب يصل إلى 500 ألف في الشّهر” أو علّق بنقطة لتصلك التّفاصيل. عباراتٌ متداولة بكثرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحديداً “فيسبوك” وكثيرات هنَّ الضحايا اللواتي أجبرتهن الظروف الاقتصادية والأوضاع الاجتماعية السيئة، للانجراف خلف تلك الدعايات والأوهام.

وتحصل عمليات الاحتيال عبر منشورات لشركات وهمية، تضع إعلانات كاذبة عن رواتب بأرقام خيالية، وتحدد فيها موقع المقابلة وتشترط حضور الفتاة وحدها نظراً لحساسية العمل، بعد السطو على المعلومات الكاملة للضحية، وأكثر ما يريح تلك العصابات الإلكترونيّة تأكدهم من بساطة الضّحيّة وسهولة استدراجها لأيّ عمل غير أخلاقيّ.

إحدى الضحايا عندما شاهدت عرض “مطلوب آنسات لإعطاء دروس أونلاين والشّروط فقط إرسال السّيرة الذّاتيّة عبر تطبيق Whatsapp وبعد التّواصل مع صاحب الإعلان طلب منها تحميل تطبيق airdroid بعد تزويدها ببريد إلكترونيّ وكلمة مرور عائدة له للتّمويه بأن هدفه إجراء مقابلة إلكترونية معها، إلا أنَّ هذا التّطبيق ومع إدخال البريد وكلمة المرور يقوم بربط هاتف الضّحيّة بالحاسوب العائد للمعتدي، وهكذا يحصل على جميع البيانات الموجودة في هاتف الضّحيّة، ليقوم بابتزازهنَّ وتهديدهنَّ بصورٍ خاصة مقابل مصالح ماديّة أو جسديّة، كما يقوم بنشر صورهنّ على أحد مواقع التّواصل الاجتماعيّ.

ومؤخّرًا انتشرت ظاهرة تستقطب طالبات الإعلام بالاتصال بهنَّ للعمل في وكالة أخبار جديدة وهدفها السّوشال ميديا، فيُطلب منهنَّ الذّهاب لمقابلة عمل وعند اللّقاء يكون العمل منافي للأخلاق ولا يمت للإعلام بصلة.

وعند متابعة هذا الموضوع أكدت مجموعة من الفتيات عن تعرضهنَّ لحالات مشابهة، فتحدثت “ر.ح” لـشام تايمز عن تواصلها مع صاحب إعلان على الفيسبوك يبحث عن مسوّقات لمواد تجميل بنسبة عالية، لتتفاجئ لاحقًا أنّه يطلب منها الظّهور عبر السكايب بملابس النّوم ليحدّد ما إن كانت مؤهّلة للعمل، فسارعت بالحظر للحساب الوهميّ.

بدورها “لمى.ي” تعرّضت لحادثة مشابهة، بينما كانت تبحث عن فرصة عمل صادفت رجل أربعينيّ أخبرها أنّه بإمكانه إيجاد عمل لها وأخذ رقم جوّالها على هذا الأساس ليبدأ بمضايقتها بكلمات الغزل، ثمّ تطوّر ليطلب ليلة مقابل إيجاد العمل، ومن الحظِّ الجيّد أنّها تمكّنت من التّخلّص منه بتهديده بالسّلطات الأمنيّة، وتصوير محادثته مع الرّقم ونشرها، فكان أجبن من المواجهة وسرعان ما اختفى من البرنامج، وقام بحذف الحساب وإقفال الرّقم أو التخلص منه.

ولتفادي الوقوع في مثل هذه المصائد ينصح بعدم فتح أيّ رابط يصل عبر مواقع التّواصل الاجتماعيّ من مصدر غير موثوق مهما كانت الفرصة المتاحة عبره كبيرة، وفي حال فتح مواقع وروابط عبر غوغل وغيرها للبحث عن فرص عمل يفضّل تغطية الكاميرا الأمامية لأنَّ بعضها مرتبط ببرامج تقوم بتسجيل فيديوهات لك دون معرفتك بذلك، ومن المهمِّ جدًّا عدم الوثوق بأيّ شركة وهميّة دون التّأكّد من وجودها على أرض الواقع ووجود أشخاص على علم بها وبآلية عملها، وعند أيّ مقابلة عمل يفضّل أن تكون في مكان معروف بالنّسبة للشّخص وإخبار أحد أفراد العائلة بالموعد وإن سمحت الفرصة باصطحاب رفيق فأفضل بكثير.

ولا بدَّ من التّنويه إلى أنَّ فرص عمل الأونلاين كثيرة ومتنوّعة كالتّصميم والتّحرير الصّحفيّ والترجمة، وهي توفّر الكثير من الوقت والجهد مقارنة بالعمل الواقعيّ، والشّركات المختصّة بها أصبحت كبيرة وسريعة الانتشار لذلك فإنَّ عمليّة البحث عنها أصبحت أسهل وأكّدت مصداقيّتها في العمل، فهذا لا يعني أنَّ جميع الفرص هي فخ فقط إنما يجب الانتباه والحذر وعدم التّهوّر مهما كان المبلغ الماديّ المعروض مغرياً.

شاهد أيضاً

الرئيس الفلسطيني يجدد مطالبته المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لوقف عدوانه على غزة

شام تايمز – متابعة جدد الرئيس الفلسطيني “محمود عباس” مطالبته المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال …