(الثقافة بين الحاجة والترف)… محاضرة في ثقافي أبو رمانة

(الثقافة بين الحاجة والترف) عنوان المحاضرة التي استضافها ثقافي أبو رمانة للأديب والإعلامي جمال الجيش سلط فيها الضوء على المناحي الإيجابية والسلبية التي تنتاب الثقافة العربية بشكل عام إضافة إلى الأسس التي يجب أن نتبعها للحفاظ على ثقافتنا.

ورأى الجيش أنه لا بد من إعادة القيمة والشخصية الإنسانية في المكون الثقافي الجديد الذي بات يعاني من معضلات كثيرة وصولا إلى التحصين الثقافي والنهوض بالحوامل الثقافية التي من شأنها أن تؤدي إلى تقوية العلاقة بين المثقف والمؤسسة الثقافية لتكون متكاملة ما يساهم الإعلام الثقافي في بنائه.

والتنمية الثقافية يجب أن تشمل بحسب الجيش عادات الناس وتقاليدهم للمساهمة في تشكيل ثقافة وطنية تبنى على مسؤولية المثقف باعتبار أن المشروع النهضوي بات يتعرض لاجتياحات ومحاولات تهشيم وتآمر في ظل ثورة الاتصالات التكنولوجية التي أصبحت أداة تحاول العولمة من خلالها السيطرة على العالم لأغراض سياسية واقتصادية.

وأكد المحاضر ضرورة وجود الحالة النقدية في الثقافة لتمارس دورها في التدقيق وبرمجة ماهية العمل بشكل يقدم ويشمل جهودا مكثفة تسعى إلى التطوير الثقافي على أسس صحيحة مبتعدة عن الابتذال لتحافظ على القيم الفنية وتساهم في سيطرة الإنسان على الآلة وبرمجتها بشكل يخدم الإنسانية.

وفي الوقت عينه أشار الجيش إلى ضرورة التمسك بالهوية الثقافية وعدم التخلي عنها لأن سورية بكل المكونات التي وجدت فيها هي أكثر البلدان العربية انتماء للعروبة.

ولفت الجيش في ختام محاضرته إلى أهمية أن يكون النقد موجودا لأنه الحالة التقويمية الضرورية التي تهذب المكون الثقافي ليصل إلى مكانه الصحيح بوجود الناقد الذي يشق طريقه بمعرفة موضوعية ونزيهة ومنصفة.

رئيسة مركز ثقافي أبو رمانة رباب أحمد بينت أن الثقافة منهج حياة متكامل وعنوان لحضارة الشعوب بمفهومها الأعم ولا بد من السعي إلى ردم الهوة بين المجتمع والمثقف لإنقاذ الثقافة وحمايتها من الاختراق ولا سيما أن ثقافتنا تتعرض إلى حرب إعلامية شرسة ومن واجبنا تحمل مسؤولية الحفاظ عليها.

شاهد أيضاً

“عاصي الحلاني” يلتقي محبّيه في لندن

شام تايمز-متابعة يستعد الفنان “عاصي الحلاني” بعد النجاح الكبير في باريس، للقاء محبيه في لندن …