تسارع الأحداث في الجزيرة السورية يشعل الكثير من الملفات على رأسها “المقاومة الشعبية” عيسى لـ (شام تايمز) “قصف حقل كونيكو عمل جيد.. ومواقف بعض العشائر لا يعول عليها”

شام تايمز – هاني هاشم

تتسارع الأحداث في الجزيرة السورية خلال الأيام الأخيرة، فمن إغلاق الاحتلال التركي وعملائه في الداخل السوري للمياه عن مدينة الحسكة وسط حالة من الاستياء الشعبي ومعاناة يشهدها أبناء المحافظة، إلى إعلان وزارة الدفاع الروسية عن مقتل ضابط روسي برتبة لواء وإصابة عسكريين اثنين آخرين بتفجير عبوة ناسفة مزروعة على جانب الطريق في محافظة دير الزور، إلى الهجوم الصاروخي على قاعدة أمريكية في محافظة دير الزور حيث سقطت عدة قذائف هاون مجهولة المصدر ظهر الثلاثاء، في محيط القاعدة الأمريكية في حقل “كونيكو” للغاز بريف دير الزور الشرقي دون وقوع إصابات.

في حين دعا المشاركون في اجتماع القبائل والعشائر السورية والنخب الوطنية إلى محاربة المحتلين في شمال البلاد ودعم الانتفاضة والمقاومة الشعبية التي انطلقت في دير الزور، وأعلن المشاركون في الاجتماع الثالث الذي شهدته مدينة حلب اليوم الخميس رفضهم، لأي وجود أجنبي غير شرعي على الأراضي السورية، ومحاربة المحتلين في الشمال والجزيرة بكل السبل المشروعة والمتاحة، حتى خروج آخر جندي محتل من سورية.

وقال المشاركون في البيان الختامي إنهم يدعمون “الانتفاضة والمقاومة الشعبية التي انطلقت في دير الزور وغيرها من المناطق السورية ضد المحتل ومرتزقته وأعوانه”، كما أعلنوا مساندتهم لها “معنوياً ومادياً حتى طرد المحتل وأعوانه من الأرض السورية”.

من جهته أكد الباحث بالشأن السياسي والمستشار في شؤون التحكيم الدولي “عبد عيسى” لـ “شام تايمز” أن قطع المياه عن محافظة الحسكة هو عدوان على المواطنين وإضرار بصحتهم ونفسيتهم، نظراً لتشكل أعباء إضافية عليهم بسبب ما تمر به سورية اليوم سواء من تفشي وباء كورونا أو بسبب ارتفاع درجات الحرارة، حيث تعمل الحركات الإرهابية الموالية لتركيا بالتعاون مع المخابرات التركية على قطع المياه، ناهيك عن ترويع الأهالي وقصفهم.

وبالنسبة للمقاومة الشعبية في الجزيرة السورية ضد أمريكا قال عيسى: “قصف حقل (كونيكو) هو عمل جيد يعبر عن وجود مقاومة سرية ضد الأمريكي، ومن الجيد أن يكون هناك مثل هكذا تحركات، لكن للأسف هذه المقاومة لا ترقى إلى الوصول لطرد الأمريكي من سورية، وبالتالي موقف العشائر لا أعول عليه كثيراً، لأن البعض منهم يعمل على تغليب مصالحه الشخصية على حساب المصلحة الوطنية، وعلى الأطراف المتخاصمة سياسياً أن تتحاور على طاولة وطنية واحدة ترى مصلحة الجميع ومصلحة كل السوريين”.

وسجل عيسى عتبه على الحكومة السورية بالقول: “اللوم دائماً يكون على الأخ الأكبر وبالتالي يجب على الدولة السورية التوجه نحو السوريين الأكراد ومنحهم الأمان، وذلك لجذبهم من تحت النير الأمريكي، فالأكراد وطنيون ويحبون وطنهم سورية، ولا يوجد أحد عميل بالفطرة، ولكن هناك ظروف جعلت البعض يلجأ للغير، وعلى الدولة أن تلعب دور الأب وأن تصالح أبنائها وتسامحهم وأن تؤمن لقمة العيش لجميع المواطنين مهما كان انتمائهم، فالشعب السوري متسامح وكريم.

شاهد أيضاً

لليوم الـ 275.. شهداء وجرحى في قصف الاحتلال مناطق متفرقة في غزة

شام تايمز – متابعة يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الغاشم على قطاع غزة المنكوب لليوم الـ …