لماذا ارتفع صراخ المربين عند تدخل الدولة لمصلحة المواطن الضائع بين «رجلي فروج» المربي و«أفخاذ فروج» «السورية للتجارة», وقد يطول وعلى الأغلب لن يطول حتى ريشة من جناح, مادام قد حلق بعيداً عن موائد الناس وبات هو الآخر محذوفاً من قائمة غذائه في ظل ضعف التدخل وحجمه أمام حيتان الكار؟!.
لماذا يعلو الصراخ مع كل دعوة لاستيراد الفروج المثلج أو حتى أي محاولة من قبل الدولة لتوفيره بسعر مقبول للمواطن عن أي طريق كان؟, أليس ذلك احتكاراً علنياً من شيوخ كار الدجاج للسوق تحت ذرائع متعددة بأن الاستيراد يقضي على بقايا المداجن, وعلى مبدأ «لابرحمك ولا بخلي الله يرحمك»
بلا مجاملات ..خطوة «السورية للتجارة» مهمة في التدخل على ضآلتها, ومن شأن «التلويح بالعصا في وجه بعض الفجار من التجار» أن يدبّ الرعب في قلوب دجاجهم المتعالي على المواطن, وعليها توسيع خطواتها في المحافظة على توازن السوق بالشراء في زمن الوفرة والطرح زمن الندرة, وبذلك فقط تستطيع سحب المال الفائض من «كروش» التجار وتهدد عروشهم لكن تحتاج الى عقول متطورة في الإدارة والإرادة, عندها فقط تصبح لاعباً أساسياً في السوق, والمواطن نصب تدخلها وعينيها.

معذى هناوي