أعمال الفنان الراحل محمد علي مدراتي ستبقى في ذاكرة حلب الفنية والثقافية

حل الفنان محمد علي مدراتي ولكن أعماله القيمة ما زالت في المكتبة الفنية والثقافية لمدينة حلب وستبقى منارة للأجيال القادمة كقيمة فنية كبيرة ومبدعة.

ولد الفنان محمد علي مدراتي في حي قاضي عسكر بحلب عام 1939 ودرس الابتدائية والإعدادية في مدرسة سيف الدولة ثم ترك الدراسة ليعمل في مهنة النسيج ثم الطباعة لصالح جريدة الشباب ومجلة الحديث.

في عام 1968 تقدم بمسابقة لصالح مسرح الشعب التابع لبلدية حلب ثم انتقل عام 1982 إلى مسرح حلب القومي التابع لوزارة الثقافة وكان عضواً في نقابة الفنانين منذ 1972 وعضواً في فرقة دار الندوة للآداب والفنون وفرقة نجوم الفن ونادي شباب العروبة للآداب والفنون.

ويؤكد الفنان عبد الحليم حريري رئيس فرع نقابة الفنانين بحلب أهمية أعمال الفنان الراحل المميزة والتي ما زالت مطبوعة في ذاكرة السوريين حتى يومنا هذا ويقول: “يعتبر مدراتي من الجيل الأول الذي ساهم في التمثيليات الإذاعية في إذاعتي حلب ودمشق ويعد من شريحة الفنانين الذين يؤثرون على أنفسهم الابتعاد عن الأضواء والنجومية ويفضلون العمل بصمت وهدوء” ويضيف إن الفنان الراحل مدراتي قدم أعمالاً متميزة في المسرح والإذاعة والتلفزيون والسينما كمسلسلات خان الحرير وعرس حلبي والثريا وأيام الغضب وغيرها الكثير” مشيراً إلى تميز الفنان مدراتي بحضوره الجميل وصوته الجهوري وإلقائه المتقن ولغته السليمة.

كما يؤكد المخرج غسان دهبي أن الفنان الراحل مدراتي من الجيل الأول الذي كسب خبرته الفنية إضافة إلى موهبته المبدعة وهو من الفنانين الذين عادوا إلى الوطن بعد أن أتموا دراسة المسرح بشكل أكاديمي أمثال فواز الساجر وحسين إدلبي ومحمد الطيب وكريكور كلش وايليا قجميني وغيرهم منوهاً بالأعمال المسرحية التي شارك بها الفنان الراحل.

ويشير دهبي إلى حضور مدراتي في السينما حيث أن الكاميرا كانت تحبه وذلك لحضوره وإمكانيته الجسدية كما أحبته الخشبة المسرحية بسبب حضوره المتألق وعن عمله في الدراما الإذاعية يقول الفنان دهبي إنه الفن الأصعب بالنسبة للممثل لأنه يعتمد على الصوت والإحساس لإيصال الفكرة دون صورة وجعل المستمع يندمج مع الممثل وهذا ما أبدعه الفنان مدراتي في أعماله.

ويلفت جابر الساجور مدير الثقافة في حلب إلى أن الفنان مدراتي كان من مؤسسي المسرح القومي في حلب وصاحب أياد بيضاء في صناعة مسرح ممتع ومفيد وهادف إضافة إلى امتلاكه القدرات الفنية التي تؤهله ليكون نجماً كبيراً من نجوم عاصمة الفن مضيفاً إن أعماله ستبقى في مكتبة الفن والثقافة والفكر لتنير درب الأجيال الفنية القادمة.

شاهد أيضاً

“الزعيم الصغير” يستقبل مولوده الثالث “عمر”

شام تايمز- متابعة  احتفل الفنان المصري “محمد إمام” باستقبال مولوده الثالث وأول أبنائه الذكور، بعد …