شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – دمشق – سارة المقداد
بعد ما كانت أصوات الأغنيات تعلو، وروائح الورود، ودخان “النرجيلة” يتمايل أمام صخرة كـ أنها “وجه بحار قديم”، وعندما كان يغالبك الضجر لتحضر جهاز راديو قديم وتنزل به نحو شارع الروشة، بات ذلك الشارع اليوم يمتلئ بأصوات عربات الإسعاف، وآليات إزالة الأنقاض ولمّ الزجاج المنكسر، وصار طعمه كطعم “النار والدُخان” كما تقول “فيروز”.
تغييرات مفاجئة، ودمار هائل، حدث خلال لحظة واحدة عقب انفجار ضخم هز العاصمة اللبنانية بيروت، ما دفع جميع البيروتيين إلى الركض نحو المشافي الممتلئة والمنهكة بسبب أوضاع القطاع الصحي المتأزم أصلاً، إثر جائحة كورونا مؤخراً، ولكن كل هذه المآسي والفترات المظلمة التي مرّت على الشعبين اللبناني والسوري المستمرين بمحاولات النجاة، لم تثني السوريين عن وقوفهم وتضامنهم مع أشقائهم اللبنانيين.
حيث سجلت مواقع التواصل الاجتماعي تضامناً سورياً واسعاً، من خلال إعلان بعض السوريين في لبنان عن فتح بيوتهم أمام كل من يحتاج، كـ @ Amr Birkdar، الذي قال في منشور له على صفحته الشخصية:
يلي بيعرف حدا او عيلة محتاجة بيت تنام فيه ببيروت لتقطع هالمرحلة بيتي مفتوح يتواصل معي
71565527
المكان الطيونة بدارو
سلامات ل بيروت و اهلها.
أما @Nawar al- essa دعا الحكومة إلى فتح الحدود البرية، بقوله:
” لازم الحكومة تسمح بفتح الحدود البرية والمعابر الشرعية بين سوريا ولبنان لاستقبال الجرحى والمصابين من الاخوة اللبنانيين او عالاقل لتوصيل المساعدات الطبية السورية
بهيك وضع إنساني وما لازم ننسى انو في عمال سوريين موجودين بلبنان ممكن يكون حدا منهن اخي او اخوك
الكادر الصحي والمشافي بلبنان ماعندا قدرة استيعاب عدد كبير متل يلي سببو تفجير المرفأ.
وأرجع المخرج @ Ayman sheikhani السبب في التفجيرات إلى التاريخ، حيث قال:
اظنها لحظه تحول كبيره في تاريخ لبنان ..
مسكينه انت يابيروت يامدينتي الثانيه … لك عندي نكهة خاصه وفضل كبير .. كيف لا ووالدتي من جبلك الاخضر .. وسنين امضيتها في شوارعك وازقتك العريقه طالبا في احدى جامعاتك … لم اشعر بالغربه بين احضانك ابدا كنت مدعموما باصدقاء من اهلك وصلوا حد العائله والاهل …
مابتستاهلي يابيروت كل هاد …
ولكن عبر التاريخ ومثيولوجيا الحضارات هذا ما كتب على المدن العريقه .. موت وبعدها حياة يعاد ويتكرر على مر العصور …
شئ مؤلم لاشك .. ولكنه قدر العريق الاصيل الذي كتب عليه دخول التاريخ ….
