شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – دمشق – لؤي ديب
يعاني العالم اليوم من حصار صحّي واقتصادي متجدّد الوصف والبنيان، فايروس “كوفيد19″ الذي قوّض دول العالم اقتصاديّاً وتجاريّاً وحياتيّاً رمى بمآسيه أيضاً على المواطن السوري متجدِّد المعاناة والمشقّة، إلّا أنّ سورية ولِما تمتلِكه من خصوصيّة اجتماعيّة واقتصاديّة كان للفايروس تجربة خاصّة فيها.
فبعد رفع حظر التجوال الذي عانت منه البلاد لشهرين ونيّف، عادت الحياة لطبيعتها، مع بعض الاجراءات الاحترازية التي أقرّتها الحكومة عبر فريقها المعني بالتصدي لجائحة كورونا، حيث تنوَّعت هذه القرارات لتشمل مختلف جوانب الحياة وكان منها ما يخص وسائط النَّقل الجماعية العامّة منها والخاصَّة، التي فُرِض عليها الالتزام بإجراءات السلامة العامة، من منع الازدحام، وضمان التباعد الاجتماعي، إلَّا أن الوضع كان مختلف تماماً بعيداً عن الورق المكتبي والقرارات الحبريّة فالازدحام طقس يومي يعيشه السوري في ذهابه وعودته من العمل، وأي خروج من المنزل يستوجِب اختلاطك بعشرات المواطنين المتزاحمين المتلاصقين ببعضهم دون أي دراية بحجم الخطر المحيط، على الرغم من الازدياد اليومي لعدد الإصابات بـ”فايروس كورونا” وفق ما أكده طالب جامعي لـ”شام تايمز”.
وتعاني محافظة دمشق يوميَّاً من اختناقات مرورية بين المواطنين المتزاحمين على وسائط النقل، دون وجود حلول جذرية لهذه المشكلة لأن ما يجب فعله اليوم هو توفير وسائط نقل إضافية في الشوارع، ويعتبر هذا مستحيلاً وفق المعطيات المتاحة من قلّة القطع الأجنبي، والحصار الاقتصادي الذي تعاني منه سورية، وفق قول عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق “مازن دباس” لـ “شام تايمز”.
وتابع الدباس: “هناك مخالفات دائمة للسائقين غير الملتزمين بالإجراءات الاحترازية، بالإضافة لفتح باب استقبال السيارات العمومية بالعمل وفق نظام سيارات النقل العامّة، ضمن خطوط عمل تحدّدها المحافظة لهم، ولكِن لم يتجاوب أحد حتى اللحظة”.
ونوَّه عضو المكتب التنفيذي لـ “شام تايمز” إلى أنه لا يخفَى على أحد أن الحلول الموجودة اليوم قاصرة عن اجتثاث المشكلة من جذورها، لكن ما يُعوَّل عليه بشكل كبير هو تناول الشَّارِع للخطر المُحدِق الذي يحيط به، بوَعي أكبر، ومسؤولية أعلى، وهو المنفذ الوحيد لتجنّب كارثة تفشِّي الوباء”.
لطالما حمّلنا العبء على مراكز المسؤولية، لكن هل حان الوقت لنرى أهلية الشارع في تحمُّل مسؤولياته؟؟.
