الشريط الإخباري

اغتصاب الطفل السوري..يسلِّط الضوء على واجبات السفارة

شام تايمز – لبنان – زينب ضوّا

أعلنت المديريّة العامة لقوى الأمن الداخلي، شعبة العلاقات العامّة أنّ ستّة أشخاص من المشتبه بتورطهم في قضيّة الاعتداء الجنسي على الفتى القاصر، باتوا قيد التوقيف وهم من مواليد الأعوام:
{“1999″، “1997”، “1999”، “1981”،”2000″، “1999”}

وذلك بعد الفيديو الذي ضجّت به صَفَحات التَّواصل الاجتماعي، والذي يظهر مجموعة من الشبّان يعتدون على طفل بعمر الـ 13 عاماً في بلدة “سحمر” بالبقاع اللبناني، حيث انتهك هؤلاء الشّبّان كل حقوق الإنسان، وحسب والدة الطفل التي تعمل في بقاليّة “كما ذكرنا سابقاً” أنّ: “ولدها تعرّض للتعذيب النفسي والجسدي مرّات عديدة”، وطالبت القضاء بالإنصاف وعدم الصمت وأخذ حقّ ولدها.

لم يصمت الرّأي العام عن هذا الموضوع وألقى اللّوم الكامل على عاتق السفارة السوريّة في لبنان، محمِّلاً جمعيّات حقوق الطفل المسؤوليّة، باعتبار واجبها صَون حقوق الأطفال، من الاعتداء والتعذيب.

وعبّرَ عدد من النُّشطاء والصحافيين عن الحزن والغضب، وأصرّوا على ضرورة إنصاف الضحيّة على الأقل بعدم إغلاق الموضوع، وفي النهاية لا بدّ للعدالة من أن تتحقق، لكن من يعيد الطمأنينة بعد الاعتداء”.

وكان لبنان أعلن رسمياً في تصريح من قوى الأمن الداخلي، جاء فيه أنّه بعد القبض على أحد الذين قاموا بالتحرّش تمّ استقبال الطفل ووالدته وتحدّث عن كافّة الجرائم التي تعرّض لها وكل التعذيب النفسي والجسدي الذي قاصاه”.

وبحسب ما أعلنت قوى الأمن اللبناني عبر موقعها الرسمي، فإن الجريمة نفّذها “8 أشخاص” وليس “3” فقط، وأنّها وقعت منذ عامَين، وقالت في بيان لها: “إن وسائل الإعلام تداولت فيديو يُظهِر قيام عدد من الشّبّان بالتحرش بقاصر، ما أثار غضباً كبيراً لدى الرأي العام”.

وأوضّح البيان بحضور مندوبة الأحداث في المفرزة وبعد الاستماع للطفل أنّ عمليّة الاعتداء تمّت أثناء عمل الطفل في المعصرة، بتناوب مجموعة من الشبّان على اغتصابه بطريقة وحشيّة” وقال البيان: “إن الطفل عُرِضَ على الطبابة الشرعيّة”.

وشدّد على أنّ الموقوف سُلّم إلى مكتب مكافحة الإتجار بالأشخاص، وحماية الآداب في وحدة الشرطة القضائيّة، وجرى تعميم بلاغات بحث وتحري بحق المعتدين، وفق توجيهات من القضاء المختصّ، وأشار البيان إلى أنّ التحقيق مستمرٌ حتّى الآن، ولن تغلق هذه القصّة قبل محاكمة المتورطين.

وكان السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم على صرّح سابقاً لـ “شام تايمز” أنّ التحقيقات لا تزال مستمرة حتى يأخذ الطفل حقّه والمجرم عقابه، وتم تكليف السلطات اللبنانيّة والأمن للتحرّي بخصوص هذا الموضوع وكشف ملابساته.

فيما اعتبر الصَّحافي السوري صدَّام حسين في تصريح لـ “شام تايمز” أن “السفارة السورية في لبنان مقصّرة في أداء مهامها، وليست كباقي السفارات الموجودة في الدولة اللبنانية، حيث لا يشعر السوريين بوجودها إلَّا عندما تتقاضى منهم البدل العسكري أو رسوم من نوع آخر، وتفرضه عليهم بالدولار، وكأنّها تتعامل مع زبائن وليس مواطنين”.

وأضاف حسين: “علينا ألَّا نعوِّل كثيراً على هذه السفارة النَّائمة، لأن قضية الطفل المغتصب ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، مع أنّي أتمنَّى عكس ذلك، إلّا أننا لا نستطيع أن نختبئ خلف إصبعنا”.

وحول الإجراءات التنفيذية من الأجهزة اللبنانية شدّد حسين على ثقته بالقضاء اللبناني طالما لَم يُسيَّس الموقِف، وقال: هذا ما أخشاه تماماً، فإذا جرفت السياسة قضيّة الاغتصاب هذه لن ينال أحد حقّه، بل على العكس تماماً ستدخُل المصالح، ولا قدرة للقضاء على مواجهة أهل السلطة، علماً أن الإعلام اللبناني ناقش القضية من كافة جوانبها، ولا أعتقد أنّه سيسكت إن تمّ تسييسها”.

شاهد أيضاً

“المارديني” يبحث مع عدد من الوفود المشاركة في مؤتمر الألكسو تعزيز التعاون

شام تايمز – متابعة على هامش المؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الألكسو بدورته …