الشريط الإخباري

هوة الأسعار تتسع..المطلوب مراجعة الآليات وضبط عملية التسعير!

شام تايمز – لؤي ديب

يسعى المواطن خلف لقمته لاهثاً، دون أن يسأل من الذي يقف عائقاً بينه وبينها، فهو إن حق الحق، ليس لديه طاقة ولا وقت لكي يسأل هذا السؤال، ولا يعلم إن كان هناك مُجيب لسؤالِه أصلاً، فطرح مثل هكذا أسئلة يعتقد كثيرون أنها ليس من مهامهم أو أمراً لا جدوى منه، في وقت تبدو الحاجة ماسة للتساؤل والبحث عن مكامن الخلل والحصول على الإيضاحات الكافية.

على سبيل المثال، وصل سعر “كيلو غرام” الواحد من مادة السكر “الحُر” في محلَّات الباعة إلى “1600 ل.س” إن وُجِد، فهم يخشَون أن تطالهم مخالفة إذا باعوه للمواطن لعلمِهِم بأنه مخالِف، لذلك امتنعوا عن البيع “حسب أحدهم”، أمّا في صالات السّورية للتجارة فسعر الـ”كيلو غرام” من السكر المدعوم هو “350 ل.س”، لكِن لِمَن يملِك بطاقة ذكيّة فقط، بحسب الدعم الحكومي الذي يبلغ “2 كيلو غرام” للعائلة المكونة من “4 أفراد” خلال كامل الشهر، فمن البديهي أن تحتاج الأسرة لأكثر من هذه الكميّة خلال الشهر، وهو ما يفوق المخصّصات أصلاً، فهل على المواطن أن يبحث طيلة يوم كامل ليَجِد بقّالٍ لديه سكّر فيشتريه بثلاثة أضعاف الثمن إن لم يكن أكثر.

وعلى اعتبار أن المواطن يهتم بحاجاته الأساسية من المواد الغذائية الضرورية، بينما تعج صالات “السورية للتجارة” بالمواد التي يؤتى بها لملء رفوف الصالة، فـ”الشاي والسّكّر والسمنة والزيوت” قليلة التواجد يتم ضخّها بالقطّارة في الصالات مقارنة بـ”الشيبس والأواني والمستضرات..إلخ” “حسب أحد الموظّفين”، لذلك إن زرت صالة السورية للتجارة طالباً كيلو غرام من السكر، وأنت أعزب تعمل في غير محافظتك لا تملك بطاقة “ذكية” سيقول لك مدير الصالة: “اذهب ودبّر رأسك في مكان آخر”.

وعند الذهاب للمكان الآخر باحِثاً عن المادة الغذائية المدعومة، وفي حال وجدتها سيُطلَب منك سعر مرتفع، فيه غُبن واضِح وقهر صارِخ، لذلك تواصَل “شام تايمز” مع رقم الشكاوى المخصّص للتموين “119” لنبلغ عن شكوى بخصوص سعر السكّر، ليكون الرد أن: “دوريّة التموين ستتَّجِه للمكان وفي حال توافر لدى البائع فواتير نظامية، لن نتمكّن من فعل شيء مع البائع”.

تزامناً مع ضبط عناصر الجمارِك “الخميس” سيارة شاحنة منتقلة من “سَلَميَّة” حماة إلى دمشق تحمِل بداخلها “2 ونصف طن” من السكر الأبيض لبيعه بسعر زائد، يجد المواطن نفسه أمام ملفّ معقد يحتاج إلى وضع حلول تعتمد على تعاون عدّة مؤسسات حكومية، وتوحيد أهدافها بضخ مواد غذائية مدعومة تكفي حاجة السوق.

ويعلَم المواطن أن ملفات الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية باتت من أولويّات عمل الحكومة لكِن ما يريده فعلاً هو خطوات حقيقية ينعَكِس أثرها عليه وعلى معيشة أسرته، وأن يتطلب العمل على سد الفجوة ما بين سعر المواد المدعومة والأساسية في السورية للتجارة والموجودة في الأسواق، لا يمكن أن يحصل ذلك إلا بمراجعة آليات العمل المتبعة في السورية للتجارة، وفي مسألة استيراد البضائع وكيفية إدخالها إلى السوق.

شاهد أيضاً

انعقاد اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري للقمة العربية الـ 33

شام تايمز- متابعة بمشاركة سورية، ينعقد اليوم الأحد، في العاصمة البحرينية المنامة اجتماع المجلس الاقتصادي …