لقبوه بشيخ المصارعين.. غزولين مدرب وحكم دولي ومكتشف للعديد من النجوم

يلقب إبراهيم غزولين الذي تجاوز الثمانين عاما بشيخ المصارعين والأب الروحي لعشاق رياضة المصارعة لمساهمته في تخريج واكتشاف مجموعة كبيرة من النجوم الدوليين في رفع الأثقال والمصارعتين الرومانية والحرة طوال مسيرته الرياضية لاعبا ومدربا وحكما.

وقضى غزولين معظم حياته على بساط المصارعة وحلبة الملاكمة وصالات رفع الأثقال لاعبا ومدربا وحكما دوليا وإنجازاته كثيرة خلال مسيرته الرياضية التي بدأت عندما كان في السادسة عشرة من عمره عندما دفعه حبه للبطل محمد ديب تفتافة ذي العضلات المفتولة للانتساب لنادي الساحل القديم وبفضله أحرز العديد من بطولات الجمهورية وتوج بأول لقب عام 1962 متحديا الصعوبات الكثيرة التي واجهته مثل جميع الرياضيين كقلة الاهتمام والتدريب على القش والأهم أن المشاركات كانت في تلك الأيام على نفقة اللاعب.

ويروي غزولين قصته مع المصارعة لمراسل سانا الرياضي باللاذقية قائلا “إن المصارعة أبصرت النور في محافظة اللاذقية في خمسينيات القرن الماضي بوجود الأيدي البيضاء التي أرست دعائمها وأطلقتها في الخانات وبالتحديد في بيت مستأجر في الشيخ ضاهر وكانت تلك المبادرة الأولى التي مهدت الطريق لبداية رياضة المصارعة وانتشارها باللاذقية ليفتتح بعد ذلك مركز ثان في بيت بحي الصليبة على شكل ناد صغير وتبعه مركز في بيت آخر قبل أن تدخل اللعبة إلى نادي الساحل عامي 1953 لتتوالى بعدها افتتاح المراكز والبيوتات الرياضية بإشرافه فكان له الفضل في بناء دعائمها وأسس استمراريتها.

وتابع غزولين أن أكثر ما يفتخر به مساهمته في إعداد ورعاية وتدريب مجموعة من الابطال العالميين أمثال عبدالوهاب الشغري وغسان يعقوب آغا وخالد عميش وصبحي عجور وعماد قدور بلعبة رفع الأثقال إضافة إلى محمد حسون وعصام شيخ سالم ويحيى أيوب بالمصارعة ورفاق دربه الطويل بطل المصارعة الدولي عبدالله الشيخ والبطل المرحوم حسن قدسي الذي برع بالعديد من العاب القوة.

وكشف غزولين أنه ترأس أول اتحاد سوري لمصارعة السيدات وتمكن من خلال عمله أن يترك بصمة واضحة فقد أجرى دورات تدريب وبطولات للسيدات لبناء جيل جديد بمصارعة السيدات واستطاع انتقاء اللاعبات بناء على التجارب والاختبارات التي نجحت لاعبات اللاذقية فيها وكان لهن الحصة الأكبر بالمشاركة في البطولات الخارجية وأبرزهن البطلة سراب جليكو بوزن 70 كغ ونبال أسعد بوزن 65 كغ وترأس أول لجنة فنية لألعاب القوة التي ضمت المصارعة والأثقال وبناء الأجسام ورفع الاثقال والملاكمة وانتقل منها للتحكيم وتدريب المصارعة ورفع الأثقال وبناء الاجسام وكان أصغر حكم في تلك الأيام حيث قام بتحكيم عدة نزالات للبطل العالمي قاسم يزبك وزهير حداد غسان الآغا ورهيف الآغا وعبد الوهاب الشغري.

وسعى غزولين لتطوير ثقافته الرياضية ودرس علم التدريب في بلغاريا وأوكرانيا واتبع العديد من دورات التدريب والتحكيم أولاها في عام 1962 بحمص بإشراف المرحوم سعيد الروماني ونال شارة حكم دولي بالمصارعة عام 1986 في الأردن ودرجة أولى بالاثقال وبناء الأجسام والملاكمة ورفد المنتخب الوطني بعشرات الأبطال الذين توجوا بالبطولات العربية والدولية والقارية من ثم انتقل للعمل الميداني وساهم في نشر اللعبة على مستوى سورية من خلال الدورات والمحاضرات التي كان يعطيها لتاهيل مدربين وحكام المصارعة الحرة والرومانية في معظم المحافظات منذ عام 2000 وحتى عام 2019.

ونجح بخبرته الطويلة باختيار كادر تدريبي ذي كفاءة عالية للإشراف على مصارعة اللاذقية عبر المدربين محمد حسون ومصطفى شنن فتألق منتخب اللاذقية وحقق الصدارة ست سنوات متتالية على مستوى الجمهورية وقدم خلالها المدربان مجموعة واعدة من المصارعات وأبرزهن الشقيقتان هندية وولاء شنن وابنة عمهما هند شنن ومروة جبارة ووجيهة هاشم وهدى برو ونهلة منزلجي ونها أبو كف وخلود أبو زيد وبفئة الذكور تمام فران بطل آسيا بوزن 55 كغ بالمصارعة الرومانية والشقيقان احمد ويوسف حسون وجراح شيخ محمد بطل الجمهورية والعرب بوزن زائد 100 كغ بالمصارعة الرومانية وأيهم جازة بطل الجمهورية بوزن 96 كغ.

وعمل غزولين نائبا لرئيس اتحاد المصارعة لأكثر من عشرين عاما ورئيسا للمراكز التدريبية في سورية ورئيسا للجنة الفنية للمصارعة باللاذقية منذ بداية الستينيات بالقرن الماضي حتى الآن ورغم ذلك تراه شعلة متقدة لا تهدأ بالبحث عن اللاعبين الموهوبين لتحويلهم لأبطال حقيقيين وكرم مرات عدة آخرها في الموءتمر السنوي للعبة باللاذقية.

شاهد أيضاً

برباعية نظيفة.. مانشستر سيتي يتصدر الدوري الإنكليزي بعد فوزه على فولهام

شام تايمز – متابعة تصدر نادي مانشستر سيتي الدوري الإنكليزي الممتاز بعد فوزه الساحق على …