كرة نارية زرقاء غامضة تخترق سماء غرب أستراليا وتحير علماء الفلك

فاجأت سلسلة من الأضواء الزرقاء التي ظهرت عبر سماء الليل، بداية هذا الأسبوع، سكان غرب أستراليا وأربكت مجتمع الفلك.

وشوهدت كرة النار الزرقاء في الساعة الواحدة صباحا بالتوقيت المحلي في 15 يونيو، وفقا لـ ABC News Pilbara. وقال غلين ناغلي، مدير التعليم والتواصل في محطة تتبع CSIRO-NASA في كانبيرا، لوكالة الأنباء: “لقد كانت بالفعل ملاحظة رائعة”. مشيرا إلى أنه تم الإبلاغ عن مشاهد مماثلة عبر منطقة بيلبارا النائية وكذلك في الإقليم الشمالي للبلاد وجنوب أستراليا.

ورصد العديد من المراقبين الظاهرة عبر مقاطع فيديو، تظهر كيف تتطاير كرة النار بثبات عبر السماء.

وفي البداية، بدت الكرة برتقالية أو صفراء، مع ذيل قصير يتدفق خلفها. وبعد بضع ثوان، يضيء الجزء الأكبر من الكرة النارية باللون الأزرق.

ويبدو أن علماء الفلك غير قادرين على تحديد ما هو الشيء الذي كان يحترق في الغلاف الجوي لإنشاء عرض الضوء الرائع هذا، وفقا لـ ABC News.

وتكهن بعض علماء الفلك الهواة أن الجسم يمكن أن يكون حطاما من صنع الإنسان، وربما من إطلاق صاروخ حديث.

وقالت رينا سايرز، سفيرة الأبحاث في مركز علوم وتكنولوجيا الفضاء بجامعة كيرتن، لوكالة الأنباء، إن ذلك يبدو غير مرجح.

موضحة:  “عندما تعود خردة الفضاء إلى الغلاف الجوي، نميل إلى رؤية ما يشبه الشرارات”. وهذا يرجع إلى حقيقة أن هناك أشياء تحترق، مثل الألواح الشمسية والكتل المعدنية التي تتحرك في كل مكان.

ومن ناحية أخرى، انزلقت كرة النار فوق بيلبارا بسلاسة عبر السماء. وهذا يجعلها أكثر عرضة لتكون جسما فضائيا طبيعيا. ويشير اللون الأزرق، وفقا لناغلي، إلى وجود نسبة عالية من الحديد، حيث أن العديد من النيازك، التي تنتهي رحلتها عبر الغلاف الجوي للأرض، غنية بالحديد.

وقد يكون البعض نوى الكويكبات القديمة، وفقا لمتحف التاريخ الطبيعي في المملكة المتحدة.

وقالت سايرز إن كرة النار بدت مشابهة لنيزك مذهل آخر شوهد في أستراليا عام 2017، والتي طافت في السماء، وبدلا من ضرب الأرض أو احتراقها في الغلاف الجوي، ارتدت إلى الفضاء. وأشارت في حديثها لـ ABC News إلى أن الكرة النارية التي ظهرت في 15 يونيو ربما كانت لقاء غير متوقع آخر لمثل هذه النفايات الفضائية.

شاهد أيضاً

ميزات جديدة قريباً على “تيلغرام”

شام تايمز – متابعة أعلن القائمون على منصة “تيلغرام” عن نيتهم إدخال ميزات جديدة قد …