تعتبر الفنانة التشكيلية كارمن شقيرة أن وصول الفنان إلى مرحلة الإبداع يتطلب منه أن يصقل هوايته حتى تصبح جزءاً من شخصيته وأن يضع لمساته وروحه في عمله الفني وأن ينفذه ليعبر عن أحلامه وطاقاته.
وترى كارمن خلال حديث مع سانا الثقافية أن الفن هو انعكاس للواقع وأنه في زمننا الحالي لم يعد فناً تسجيلياً كما كان، فالفنان أصبح ينظر إلى عمق وجوهر الشيء الذي يرسمه ويضيف ما يشعر به من انطباعات تتولد عند مراقبته لمكونات لوحته.
والمرأة بطبيعة تكوينها وفق كارمن امتداد للطبيعة الساحرة فهي تشبه البحر في هدوئه وفي ثوراته وتشبه الطبيعة بسحرها وجمالها لذلك تعمد عندما ترسم الطبيعة بشكل مباشر إلى إدراك وفهم العناصر التي امامها وكيفية استخدامها وتوظيفها في اللوحة بشكل دقيق لما يخدم تكوينها وإضفاء شيء من شخصيتها عليها من لون محبب أو قوي للوصول إلى اقصى درجات الإضاءة في رسم المشاهد الطبيعية.
ولم تخف كارمن تأثر لوحاتها بالحرب الإرهابية التي شنت على سورية فانعكست بفوضى الألوان واختيارها اللون الأحمر الذي يعبر عن الواقع من حولنا.
وحول مشاركتها مع مشروع مدى الثقافي أوضحت أنها اختارت العمل معه لأنه يعتمد مبدأ الثقافة التشاركية ويهتم بالطاقات الشابة لتفعيل دورها في المجتمع بالشكل الأمثل معتبرة أن مسؤولية الفن التشكيلي في الفريق تتمثل بإقامة بالمعارض للفنانين من كل أنحاء البلاد وفي المغترب كما جرى مؤخراً عبر معرض حمل عنوان “سورية بتجمعنا”.
وكارمن شقيرة من مواليد 1974 مدينة حمص وهي عضو باتحاد الفنانين التشكيليين منذ 2009.