إرهاب قسد.. حرمان للسوريين من قمحهم خلافاً للأعراف القانونية والاقتصادية!

شام تايمز الاقتصادي – دمشق – مارلين خرفان

تواصل ميليشات “قسد” إرهابها الاقتصادي وبدعم أمريكي، من خلال محاصرة الفلاحين والتضييق عليهم، ونهب خيرات سوريا الغذائية ومخزونها الاستراتيجي من قمح وقطن وخضراوات، فالفلاحين الذين سَلِمت محاصيلهم من الحرائق التي التهمت آلاف الدونمات، جاءت “قسد” لتمنعهم من تسويقها وبيعها إلى الحكومة.

وفرضت مجموعة إجراءات قسرية، كقرار هيئة الاقتصاد التابعة لما يسمى “الإدارة الذاتية الكردية” الذي يمنع الفلاحين من بيع محصول القمح لمراكز الحكومة السورية.

وأفاد مراسل “شام تايمز” في الحسكة أن حواجز ما يسمى “قسد” منعت الفلاحين من تسويق وإيصال القمح لمخازن ومراكز “المؤسسة السورية للحبوب” وتوعدت بملاحقة المخالفين، واحتجاز السيارات، وكلفت جميع الحواجز بتنفيذ هذا القرار.

من المعلوم أن غالبية المساحات المزروعة تقع تحت سيطرة قوات “قسد” الانفصالية، ويُشاهد عبر الحواجز مئات سيارات الفلاحين الذين يرغبون بتسليم محصول القمح لمراكز “المؤسسة السورية للحبوب”، إلا أن أجهزة قسد الأمنية تقوم بممارسة بترهيب كبير على الفلاحين لتسويق محصولهم لدى مراكزها قسراً.

ويدفع ثمن الإجراءات تلك الفلاحون من أهالي المناطق التي تستهدفها عناصر الميليشات، على اعتبار أن توقيف السيارات لعدة أيام عبر الحواجز يكون له دور بممارسة ضغط كبير على الفلاحين، حيث تُحتسب أجرة التأخير على الفلاح لصاحب السيارة، إضافة لتهديد أصحاب الشاحنات من قبل قسد.
وعبّر عدد كبير من الأهالي عن استياءهم من ممارسات قسد التي تسيطر على عدد من المناطق في محافظة الحسكة، واتهمها كثيرون بافتعال الحرائق التي طالت محاصيلهم مع بداية الموسم.

وأصدرت قسد قراراً يتضمن رغبتها بشراء محصول القمح بالدولار من المزارعين بـما يتناسب مع سعر صرف “الدولار” الأمريكي، بذريعة “تذبذب” سعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، وسيتم شراء القمح بسعر “١٧ سنت” للكيلو غرام الواحد من القمح.

بدوره المدير العام للمؤسسة السورية للحبوب “يوسف قاسم”، قال لـ “شام تايمز” إن ما يسمى “قسد” حرمت الفلاح من حقه في أن يسوّق ويسلّم قمحه في المكان الذي يرغبه وهي مراكز المؤسسة فسعر الكيلو 400 ليرة تصرف خلال “48 ساعة”.

وأضاف “المسؤول الحكومي” .. لغاية اليوم كل الأقماح الموردة للمؤسسة من 11/ 6 وما قبل تم صرف قيمتها بواقع إجمالي على مستوى المؤسسة 65 مليار ليرة، وبالتالي هذا حق للأخوة للفلاحين بتوريد محاصيلهم لمراكز المؤسسة خاصة مع التسهيلات التي قُدمت هذا العام، مؤكداً أن حواجز ما يسمى “قسد” حرمتهم من هذا الحق، وهناك كميات قليلة تأتي بالقمح من الشمال الشرقي من الذين لا يمرون على حواجزهم، أما في أماكن حواجزهم فيمنعون وصول الفلاحين.

وشدّد على أن هذا الأمر مخالف لأي عرف اقتصادي أو قانوني، ويحرم المواطن من الميزات التي تمنحه إياها الدولة، فنحن نؤمّن رغيف الخبز على مساحة الجغرافية السورية بسعر الربطة “50 ليرة” لكل المواطنين بما فيهم هذا الذي يقف على الحاجز ويمنع سيارة القمح أن تصل لمراكزنا.

شاهد أيضاً

الجو ربيعي حار والحرارة إلى ارتفاع

شام تايمز – متابعة تستمر درجات الحرارة بارتفاعها التدريجي لتصبح أعلى من معدلاتها بنحو 8 …