الروائي خليل العجيل: ما أكتبه انعكاس لواقع مجتمعي بكل تفاصيله

يعد الروائي خليل العجيل واحدا من الرواة الشباب القلائل الذين أثبتوا وجودهم على الساحة الأدبية في محافظة الحسكة خلال السنوات الماضية كراوئي متمكن يبث في شجرة الأدب كل ما هو جديد برؤية شبابية تعكس تصورها للواقع الحياتي.

وعلى الرغم من غزارة الإنتاج الأدبي لدى العجيل والذي يتنوع بين القصة والشعر والمقالات الصحفية والرواية إلا أنها تبقى حبيسة الأوراق والتدوين بانتظار الظروف المناسبة لطباعتها ونشرها باستثناء روايته الوحيدة التي طبعها العام الماضي تحت عنوان “عارية تحت المطر”.

الروائي العجيل وخلال لقاء مراسل سانا به للوقوف على تجربته الأدبية قال.. “طالما كنت أبحث عن الأفق الأوسع في التعبير والكتابة فتجربتي بالقراءة مبكرة جدا أما اهتمامي بكتابة الرواية فكانت في المرحلة الثانوية حيث كتبت أول رواية متكاملة ولكن مزقتها بلحظة ضعف لأشعر بالندم لاحقا ولكن بقي حب الرواية وكتابتها راسخا في ذهني على الرغم من أنها مهمة صعبة جدا وعمل شاق ومتعب وتحتاج للوقت والكثير من الأشياء والخيال بشكل مضاعف عن باقي الفنون الأدبية”.

ويشير إلى أنه يتأثر بكتابته بحالات عدة من الحب والحرب والمواقف الإنسانية والحزن والفقر والإحساس بالضياع والخيانة والموت كما تشكل البيئتان الحسكاوية والدمشقية البعد المكاني المناسب لنصوصه دون أن تكون شرطا لازما معتبرا أن للمكان تأثيره المهم إذ يلعب دور المفجر لطاقاته.

ويرى العجيل أن الأدب بشكل عام والرواية بشكل خاص انعكاس لواقع المجتمع بكل تفاصيله ومشاكله وعلى الأديب أن يعبر عن رأيه حتى لو أغضب البعض و أن تتحلى كتاباته بالحقيقة والصدق والقدرة على طرح مختلف الأفكار التي تخدم المجتمع والإنسانية عموما.

وحول تراجع إقبال الشباب على كتابة الرواية يعيد العجيل ذلك إلى عدم تشجيع الشباب على الكتابة أو الاهتمام بنتاجاتهم و تقديم الدعم لهم فالرواية شبه غائبة عن المشهد الأدبي في المحافظة.

وبوسع الرواية بحسب العجيل عبر اختزال الحالات والرؤءى والمواقف التي تعبر عن حياة الفرد والمجتمع العمل على تحريك عجلة المشهد الثقافي والمضي به تلقائيا مؤءكدا أنه يتوجب على من يكتب هذا الجنس الأدبي أن يشبك جذوره بجذور الرواية العربية وأن يخاطب العقل العربي ويكتبها بطريقة تشبهنا سواء أرضت الغرب أم لا.

وبحسب العجيل فإن الموضوعات والمعضلات التي تطرحها الرواية حقيقية وتستطيع النصوص القصصية مهما كثرت أن تقتحمها فالرواية من ميزاتها كما أنها تتصدى للظواهر الكبيرة التي يعاني منها الإنسان وتعطي الكاتب المساحة السردية الكافية لإيصال معظم أفكاره ومشاعره وأحاسيسه خاصة إذا كان روائيا ماهرا.

كما أن الرواية تحتاج لخبرة وتجربة عميقة فتسلط الضوء على معاناة معينة وتجد حلولا جذرية لها أي أن الأدب يمكن أن يكون مرآة لكل ما يدور في المجتمع وبقدر جديته وتركيزه على القضايا الإنسانية يكون نجاحه.

والروائي خليل أحمد العجيل من مواليد الحسكة 1981 صدرت له رواية “عارية تحت المطر” ولديه عدد من المخطوطات الروائية والشعرية قيد الطبع ينشر في عدد من الصحف المحلية والعربية والعالمية وحاز مراكز متقدمة في عدد من المسابقات الأدبية لمنتديات ومراكز ثقافية سورية وعربية منوعة.

نزار حسن

شاهد أيضاً

هجوم “نضال الأحمدية” على الفنانة “كاريس بشار”

شام تايمز – متابعة أثارت الفنانة “كاريس بشار” خلال الساعات الأخيرة ردود فعل واسعة بعد …