شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
ما يشهده السوق من ارتفاع في الأسعار يشكل حالة غير مسبوقة ،هذا الارتفاع طال كل الأساسيات التي يحتاجها الناس بشكل يومي ،ارتفاع بغالبية الأسعار والبقوليات تصعد لتصل أكثر من 50% وتزيد في بعض المواد .
صحيح أن السورية للتجارة غطت بعض المواد لكن هذه التغطية لم تطل المواد التي يحتاجها الناس بشكل يومي ،فمن يدخل إلى الأسواق وبشكل خاص سوق الزبلطاني الذي يعتبر من اهم الأسواق التي تتواجد فيها المواد الغذائية بكافة أنواعها خضراوات وغيرها ،يلحظ أن الأسعار في هذا السوق الذي يعتبر نموذجا قد حلقت عاليا جدا ،ولا احد يعرف الأسباب ،فعلى سبيل المثال ارتفعت بعض السلع الغذائية كالحبوب والبقوليات المجففة بنسبة تزيد عن 50% في أيام قليلة جدا.
وما سمعناه من بعض الناس وتجار السوق يدلل على أن الأسعار قد ارتفعت بشكل جنوني منذ النصف الأخير من شهر شباط المنصرم ،مع أنها قد انخفضت بعض الشيء قبل ذلك ،ونشير هنا إلى أن غالبية التجار وأصحاب المستودعات باتوا يبيعون دونما فواتير ،وهذا إن دل على شيء إنما يدل على وجود مخالفات صريحة وواضحة في عمليات البيع والشراء ،وبطبيعة الحال التموين يغمض عيونه أمام تلك المخالفات الصريحة والواضحة .
واذا ما حاولنا الوقوف عند بعض أسعار المواد وحالة الزيادة فيها ،نلحظ أن سعر كيس السكر 50 كيلو قد ارتفع من 24000 ليرة إلى 26600 ليرة سورية ،أي أن سعر الكيلو ارتفع 50 ليرة سورية من 480 ليرة إلى 530 ليرة ،وقد يباع بأكثر من ذلك تبعاً للمستودع والتاجر والبائع ،حيث لوحظ وجود فرق في أسعار السلع الغذائية نفسها بين مستودع وآخر وبين تاجروأخر وأيضا بين بائع وأخر .
ناهيك بأن سعر كيس الرز (10 كيلو غرامات) شهد ارتفاعاً بين 100 – 200 ليرة ،حيث وصل سعر كيس “رز الناصر المصري ” 9800 ليرة سورية بدلاً من 9600 ليرة ، والإسباني 10200 ليرة بدلاً من 10100 ليرة ،أما كيس الرز المصري من ” شركة سيدي هشام” فيسجل 9700 ليرة بدلاً من 9500 ليرة ،والإسباني 10600 ليرة بدلاً من 10500 ليرة ، وطرد “رز الفخامة” المصري 8200 ليرة مرتفعاً 200 ليرة ،لكن الارتفاع الأكبر كان من نصيب الحبوب والبقوليات المجففة ،ولا ننسى الزيادة الحاصلة في أسعار الزيوت النباتية .
وهنا يتبادر إلى أذهاننا سؤال لابد منه : أين دور وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك من هذه الارتفاعات في الأسعار . . ؟ . ألا يتوجب عليها وضع حد لحالة التلاعب التي يقوم بها التجار والباعة في أن معا . . ؟ . أم أنها تعرف كل تلك التجاوزات وتقف متفرجة والضحية هنا هم الناس الباحثون عن لقمة عيشهم بشرف . . ؟ .
اسماعيل جرادات
