وحال الصغير كحال الكثير من طلاب المدارس الذين لايعرفون كيف يحصلون على مصروفهم اليومي ويتلقون الكثير من اللوم بسبب هذه الطلبات التي ترهق المعيل للأسرة الذي يبدو مرهقاً أكثر مما ينبغي.. لكن عندما يكبر الصغار ويصبح هؤلاء في المدارس الثانوية أو الجامعات لا يجد الأهل مفراً من دفع مصروف الجيب.
وبغض النظر عن الظروف المعيشية فإن مصروف الجيب للأطفال له أهمية في تربية وتنشئة الطفل ويرى أغلب الاختصاصيين التربويين أن هذا السلوك يجب أن يبدأ منذ أن يبلغ الطفل عامه السادس حيث يصبح بإمكانه التصرف في مصروف جيبه بمفرده وعندما يعطي الأهل أطفالهم المصروف كل أسبوع أو كل شهر فذلك يجعلهم يشعرون بأهميتهم في المجتمع, ويعدّ هذا السلوك أول خطوة في الاعتماد على النفس, وعندما يحصل الطفل على مصروف الجيب يشعر بالاستقلال عن أهله.. فالطفل يحتاج دائماً مبلغاً من المال تحت تصرفه, وعندما يتم حرمان الطفل من المصروف قد يلجأ الى سلوك خاطى للحصول على المال كأن يقوم الطفل بسرقة النقود أو عدم رد البقية عند شرائه الخبز، وفي هذه الحالة يجب على الأهل أن يوقنوا بأن أطفالهم في حاجة إلى الاستقلال.
وبإيجاز؛ فإن التعويض العائلي يتضمن بند النفقة على الأطفال التي تقدر بمئتي ليرة للطفل الأول ومئة وخمسين ليرة للثاني ومئة ليرة للثالث.. نأمل من المعنيين في الجهات الاجتماعية والمالية النظر بتعديل هذه النفقة على الأقل بما يؤمن الحد الأدنى من مصروف الجيب لأطفالنا الصغار.