الكثير من الأفراح تنتظرك مقابل ليرة سورية واحدة.. وتتوالى الأحلام لكن القصة تبدو كواحدة من قصص الأطفال ما قبل النوم.. ليس هذا هو المقصود، دعم الليرة هو مشروع وليس حلماً.. وشتان مابين الحلم والمشروع!!
المشروع أن نخفض الأسعار ونقدم العون للأسر الفقيرة ونقدم وجبات الغذاء بالحد الأدنى لطلاب المدارس في الريف على الأقل وفي المحافظات التي لديها صعوبات لا ينكرها أحد..المشروع أن نؤمن بعض اللوازم الضرورية والثياب اللائقة في فصل بارد، حار فيه الآباء بوسيلة تؤمن الدفء لأولادهم أمام حصار جائر يحرمهم من الكهرباء والمازوت ويصير فيه كيلو الحطب أغلى من كيلو الموز المستورد!!
نحتاج مشاريع تؤمن المأوى للعائدين إلى حضن الوطن وتسهل إعمار بيوتهم ومدهم بأدوات البناء من الإسمنت والحديد وما يكفي لعودة الأسقف إلى بيوتهم..
إن الهدف من دعم الليرة هو تخفيف العبء على المواطنين وهذا هو المطلوب لابد من استراتيجية طويلة الأمد تقسم إلى فترات يتم من خلالها تمكين المواطن الفقير من العيش بكرامة عبر مشاريع تعاونية ومبادرات لرجال الأعمال والصناعيين كتخصيص جزء من الأرباح قد يكون من المال أو من البضائع والمنتجات للتغلب على قسوة الحرب والعقوبات التي لا يمكن لطفل جائع ومحروم أن يفكر بأبعادها بينما يرى زملاءه يحملون قطع الفواكه والحلويات ويرتدون الثياب النظيفة..
لا يمكن لمؤسسات الدولة أن تحل جميع المشكلات ولاشك في أن المبادرات الحقيقية هي التي ستصنع الفرق وتبقى الليرة السورية عزتنا عندما نضعها في صندوق المعونات الاجتماعية ونقدم مشروعاً حقيقياً للمواطن يقيه من ذل الحاجة والسؤال.

يسرى المصري