أعلن باحثون في معهد “مونبلييه” الفرنسي لبحوث السرطان، عن اكتشاف مكون جديد يجري في دم الإنسان، مؤكدين أنهم تمكنوا من رصده بشكل كامل لأول مرة في تاريخ الطب.
وبحسب موقع “نيو أطلس”، فإن هذا المكون الذي يعرف في الوسط العلمي بـ”الحبيبات الخيطية” أو “الميتوكندريون” يبقى عادة داخل الخلية، لكن الفريق العلمي اكتشف أنه يتنقل في الدم.
وهذه “الحبيبات الخيطية” هي جزء من الخلية، وتؤدي دورا مهما في حصول الجسم على الطاقة، ويعرف عنها أنها تكون داخل الخلية.
وإلى جانب الطاقة، تساعد “الحبيبات الخيطية” على التواصل بين الخلايا، وتوصف من قبل الباحثين بـ”بطارية الخلية”.
وأورد الباحثون في الدراسة التي استغرقت سبعة أعوام كاملة، ونشرت في مجلة The FASEB أن “الحبيبات الخيطية” تنشط وتتنقل بشكل مستقل وكامل في صفائح الدم لدى الإنسان، والمذهل في الأمر، أنها تبدو في هيئة مستقرة جدا، رغم وجودها خارج مكانها الطبيعي.
واعتمد الباحثون على المجهر الإلكتروني، ثم قاموا بفحص عينات من صفائح دم تم أخذها من مئة شخص.
ووجدت النتائج أكثر 3.7 مليون من البنيات الخاصة بـ “الحبيبات الخيطية ” في كل ميليلتر من صفائح الدم.
ويراهن العلماء على هذه الكشف الطبي لأجل فهم الطريقة الدقيقة التي تعمل بها الخلايا، كما أنه من المحتمل أن يساعد الاكتشاف على تطوير علاجات الجهاز المناعي والالتهابات.