حين يصاب الأطفال باضطراب صحي، يسارع الآباء إلى تقديم المضادات الحيوية لأبنائهم، لكن هذه الخطوة ليست حلا، بل تنذر بعواقب وخيمة على الجسم، وفق ما كشفت دراسة طبية حديثة.
وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة “جي إم إي بيدياتريك” المختصة في طب الأطفال، الجمعة، فإن الأطفال الذين يكثرون من المضادات الحيوية وهم صغار، معرضون بشكل أكبر ليصابوا بالحساسية من الطعام، فضلا عن مرض الربو وما يعرف بالتهاب الجلد المثي.
وأوضح الباحثون أن الإكثار من مضادات حيوية من قبيل “البينيسيلين” و”سيفالوسفبورين” والـ”سولفوناميد” ليس حلا لمساعدة الأطفال على اجتياز اضطراباتهم الصحية.
وقال الطبيب كادي نيلوند، إنه فوجئ بعدما لاحظ صلة وثيقة بين تناول المضادات الحيوية في الصغر والإصابة بأمراض الحساسية في مرحلة لاحقة من العمر.
وتبعا لذلك، يوصي الأطباء بالتقليل من المضادات الحيوية، لاسيما حين يصاب الطفل بمرض بسيط مثل نزلة البرد، لأن هذا التقليل من الدواء مفيد للجسم على المدى البعيد.
وشملت الدراسة عينة واسعة ضمت 798 ألفا و426 طفلا ممن استفادوا من أحد البرامج الصحية في الولايات المتحدة، ويتعلق الأمر بمن ولدوا بين عامي 2001 و2013.