أبحاث وتطبيقات تكنولوجيا المواد النانوية في ورشة عمل بدمشق

أبحاث وتطبيقات تكنولوجيا المواد النانوية وتجارب لباحثين وأكاديميين من إيران وباكستان جمعتها ورشة عمل نظمتها المدرسة العربية للعلوم والتكنولوجيا والمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بهدف نقلها لباحثين سوريين ووضع تصور لخارطة طريق تعزز تطبيقات تكنولوجيا النانو محلياً.

الورشة التي يشارك فيها نحو 300 مختص تنظم على مدى يومين بالتعاون مع الهيئة العليا للبحث العلمي وهيئة الطاقة الذرية ومنظمة العلوم والتكنولوجيا من أجل التنمية المستدامة في دول الجنوب (كومساتس) وتهدف إلى تزويد المهتمين بمعلومات حول المجالات الواعدة لتقانة النانو كالصناعة الغذائية والدوائية والنسيجية والزراعة ومعالجة المياه والتطبيقات البيئية فضلاً عن إنشاء شبكة فعالة بين الباحثين السوريين والدوليين في هذا المجال.

مدير عام مركز الدراسات والبحوث العلمية الدكتور عمرو الأرمنازي لفت في تصريح لـ سانا إلى ضرورة إطلاع الباحثين السوريين على التطورات العلمية العالمية الخاصة بتقانة النانو والذكاء الصنعي وانترنت الأشياء والروبوتات والطابعات ثلاثية الأبعاد والتقانة الحيوية.

وفي تصريح مماثل أكد مدير المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا الدكتور ماهر سليمان ضرورة العمل لعرض تجارب وأبحاث عالمية خاصة بتكنولوجيا المواد النانوية تمهيداً لتوطينها في سورية مشيراً إلى أن المعهد كمؤسسة تعليمية وبحثية ينتج الكثير من المحتوى العلمي ويسعى إلى إتاحة هذا النتاج لجميع الطلاب والمدرسين والباحثين للاستفادة منه والبناء عليه.

بدوره أوضح أمين المدرسة العربية للعلوم والتكنولوجيا الدكتور ابراهيم شعيب أن المدرسة تهدف إلى دعم جهود التعاون العلمي في العالم العربي ليسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ودعم بناء المحتوى العلمي والأكاديمي والبحثي في مجال العلوم التطبيقية والمساهمة في تطوير نشاطات البحث العلمي في الجامعات والمؤسسات البحثية في سورية والنشاطات الابتكارية في المؤسسات الوطنية بشكل عام.

من جانبه ذكر مدير الهيئة العليا للبحث العلمي الدكتور مجد الجمالي أن المشاركة في الورشة تأتي انطلاقاً من دور الهيئة في رسم الخطة الوطنية للبحث العلمي وأهمية تعزيز تطبيقات تقانة النانو في المجالات المختلفة محلياً.

الباحث الإيراني سيد الحسيني تحدث عن تطبيقات النانو في معالجة المياه والزراعة والصناعة والقضاء على التلوث مشيراً إلى تجربة بلاده في مجال تصميم وصناعة المنتجات النانوية مشدداً على ضرورة تأسيس مرحلة جديدة من التعاون التقني والعلمي والتكنولوجي بين البلدين وتحقيق قفزات نوعية على صعيد توطين التكنولوجيا المتقدمة وتطبيقاتها في المجالات ذات الصلة ومعرباً عن الرغبة في توريد التكنولوجيا الإيرانية وتوطينها في سورية لتعزيز واقع العمل والأداء في الشركات والمؤسسات المعنية.

المدير الفني لمعمل الديماس للصناعات الدوائية الدكتورة سوزان ويس أكدت ضرورة تنشيط مجال تقنية النانو في سورية واستخدامها في رفع فعالية الأدوية وتقليص كمية استهلاكها وتحسين تشخيص الأمراض وتخفيض الكلف الطبية لافتة إلى أن مركز الدراسات والبحوث العلمية بالديماس عرض بوسترا حول بحث عن تحضير الألياف النانوية الوظيفية لاستخدامها كضماد للحروق والجروح السطحية أو العميقة.

ومن قسم الفيزياء في المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا أوضح الدكتور رفيع جبرا أن تكنولوجيا النانو موضوع علمي حديث لا بد من الاهتمام به ويجب أن توضع استراتيجية لتطبيقاته محلياً ولا سيما في مرحلة إعادة الإعمار.

وتستمر الورشة التي تحمل عنوان “التحديات والابتكارات في تقانة النانو” حتى يوم غد على مسرح المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بدمشق ويعتمد مفهوم تقنية النانو على اعتبار أن الجسيمات التي يقل حجمها عن مئة نانومتر وهو جزء من ألف مليون من المتر تعطي للمادة التي تدخل في تركيبها خصائص وسلوكيات جديدة كونها تبدي مفاهيم فيزيائية وكيميائية جديدة ما يقود إلى سلوك جديد ما يعطي هذه التقنية آثاراً كبيرة في مجالات واسعة منها الفيزياء والكيمياء والعلوم والهندسة وغيرها.

بشرى برهوم

شاهد أيضاً

مؤسسة المدربين السوريين تشارك بالتغطية الإعلامية لحفل اختتام الموسم الثامن من مبادرة “تحدي القراءة العربي”

شام تايمز – خاص شاركت مؤسسة المدربين السوريين بالتغطية الإعلامية لحفل اختتام الموسم الثامن من …