أكد مدير الهيئة العامة لمستشفى الشهيد باسل الأسد لأمراض وجراحة القلب في دمشق الدكتور نائل كنعان أنه يتم العمل حالياً على استكمال البناء الجديد لينطلق بالعمل خلال العام القادم بعد إنجاز نظام المراقبة للمرضى والذي يحتاج إلى حوالي 4 أشهر ليكون جاهزاً ومن ثم يتم الإقلاع بالعمل وسيكون نقلة نوعية في زيادة حجم العمل ونوعية الخدمة، كما سيتكون من 6 غرف عمليات و36 سرير عناية جراحية و128 سرير إقامة موزعة بين الجناحين العام والخاص, و33 سريراً منها للخاص وبقية الغرف للعام، وتوجد فيه أسرّة عناية وأسرّة عمليات وما يميزه نظام التعقيم في الطابق -2 فهو مميز جداً وفي العنايات والعمليات اعتمد نظام التعليق في السقف لأجهزة المنفسة والتخدير، وهذا نظام حديث جداً، ما يوفر الأريحية للطاقم الطبي /فنيو وطبيب التخدير/ وللتعقيم وهي سهلة الحركة في التعامل معها ويكون تعقيمها أدق والشيء الوحيد الذي يبقى على الأرض في غرف العمليات هو طاولة العمليات وجهاز القلب الصناعي، أما البناء الحالي فسيكون للقثطرة القلبية والعنايات والإسعاف وعمليات الأطفال، حيث سيتم توسيع قسم الإسعاف وتخصيص غرفة أو غرفتين لجراحة وعناية الأطفال، كما سيتم استقدام جهاز قثطرة جديد يضاف إلى أجهزة القثطرة الثلاثة الموجودة في مخابر القثطرة وسيكون جاهزاً للعمل مع بداية العام القادم أيضاً وتم استقدام جهاز طبقي محوري لتصوير المرضى، حيث كانوا يجرونها سابقاً خارج المشفى، إذ يعتمد في المشفى إجراء صورة طبقي محوري للدماغ لعمليات القلب أمراض /تسلخات القلب/ للمرضى فوق الـ65 من العمر أو لمن لديهم علامات عصبية معينة أو تضيقات بالشرايين السباتية أو مرضى تسلخات الأبهر وغيرها من الحالات وهذا الجهاز الآن جاهز لكن كان ينقصه الـWORK STATION ومع بداية العام القادم ستكون فعالة ليكون جاهزاً للعمل.
وعن عدد العمليات في المشفى أشار الدكتور كنعان إلى أن المشفى أجرى منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية الشهر العاشر الفائت 1136 عملاً جراحياً موزعة بين القسمين العام والخاص وحوالي 2500 توسيع، مع العلم أن الأعداد كانت أكبر في السابق ولكن خلال فترة الأزمة والنقص ببعض المواد وعدم استطاعة بعض المرضى من بعض المناطق والمحافظات الوصول إلى المشفى تناقصت تلك الأعداد. وعن الأدوية وإن كانت هناك مشكلة في توفرها أوضح مدير المشفى وجود بعض النقص في العامين الحالي والسابق ولكن الوزارة والمشافي الأخرى كانت تساعد بشكل كبير في هذا المجال وبقي العمل مستمراً والأمور حالياً أفضل بكثير.
أما أعداد الكوادر فالنقص الأكبر في كوادر جراحة الأطفال في التخدير والعناية والعمليات والمتابعة ما بعد العمل الجراحي، مع أن المشفى كان في السابق يجري عمليات للأطفال بنسبة كبيرة وكانت تأتي وفود لإجراء عمليات معقدة ولكن بسبب الأزمة ونقص بعض المواد وتسرب الكوادر أصبحت جراحة قلب الأطفال في الحد الأدنى، أما الكوادر المخصصة لعمليات الكبار فهي متوافرة وبخبرات وإمكانات جيدة.