جدد الفنان التشكيلي محمد الركوعي في لوحاته التي تضمنها معرضه بعنوان “جدائل الروح 2” المقام بصالة لؤي كيالي بالرواق العربي نهجه الفني الملتزم بقضايا الإنسان الفلسطيني التواق للعودة إلى أرض بلاده المحتلة.
المعرض الذي تضمن 27 لوحة بأحجام كبيرة ومتوسطة بتقنية الزيتي لعبت فيه المرأة دور البطولة فهي الحاضرة في أغلب الأعمال بعيونها الواسعة وجدائلها الطويلة وزيها الفلسطيني التراثي بأسلوب تعبيري تداخلت عبره الرموز والمدن الفلسطينية الغنية في خلفية اللوحات مع توليفة لونية متنوعة للأزياء والبسط الفلسطينية وكأنها احتفالية كرنفالية فيها من الانتماء والشوق والفرح بقدر الإرادة والعزيمة للتحرير.
وعن المعرض قال التشكيلي الركوعي في تصريح لـ سانا “يأتي هذا المعرض استمرارا لجدائل الروح 1 الذي أقمته العام الماضي بذات المكان وفيه وضعت جدائل المرأة طويلة لتصل إلى السماء والوطن عابرة كل الحدود واللوحات بمجملها ولتعبر عن هموم وشجون وأحلام الإنسان الفلسطيني المصر على العودة لدياره ووطنه”.
وأوضح الركوعي أن لوحاته حملت هموم وأحلام الشعب الفلسطيني بمواضيع متنوعة ومتجددة عن الذي قدمه في السابق وكلها تجسد حلم العودة مؤكدا أن واجب الفنان الالتزام بالوطن عبر رؤاه وأفكاره التي تعبر أيضا عن أفكار ورؤى الشعب.
وقال “أقدم العمل الفني المنتمي للتراث والتاريخ العربي الفلسطيني والشامي عموما ليصل صوتي من دمشق التي فيها أعيش وأرسم وأحلم وأقاوم”.
والتشكيلي محمد الركوعي من مواليد قطاع غزة عام 1950 أقام معرضه الفني الأول في غزة عام 1970 والتحق بعد نيله شهادة الدراسة الثانوية بمعهد إعداد المعلمين ليتخرج فيه ويعمل مدرساً لمادة التربية الفنية واعتقلته سلطات الاحتلال الإسرائيلي عام 1973 لمقاومته الاحتلال وبقي في الأسر ثلاثة عشر عاماً حتى تحريره في عملية لتبادل الأسرى سنة 1985.
اختار الركوعي الإقامة في دمشق منذ تحريره حيث يزاول فيها عمله الفني وانتخب عضواً في الهيئة الإدارية لاتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين فرع سورية أكثر من مرة وهو مشارك دائم في المعارض الجماعية وله عدة معارض فردية داخل سورية وخارجها ومشاركات عديدة في معارض جماعية.
محمد سمير طحان
سانا