امتزجت الألحان الصوفية مع باقات من التراث العربي الغنائي ضمن أمسية غنائية أحيتها فرقة الدراويش الدمشقية بقيادة صلاح قباني في ساحة الجامع الأموي بدمشق ليكون النتاج مجموعة من الأناشيد الدينية والموشحات الأندلسية.
السهرة التي أقيمت ضمن فعاليات مهرجان “تحت سماء دمشق” الذي تقيمه وزارة الثقافة حملت أجواء روحانية جميلة تداخلت فيها رخامة الصوت مع اللمسات الإيقاعية الراقية وتمازج فيها إبداع القانون مع شجن الناي ونقاء التشيللو والكمان والعود لتجذب بعذوبتها الحضور الذين تفاعلوا مع الفرقة بترديد الأناشيد والموشحات وبالتصفيق لمجهودهم الكبير في تقديم أمسية روحانية.
وبصوت واحد وطبقات متعددة وبقيادة صلاح عربي القباني مؤسس الفرقة وقائدها تمكن أعضاء الفرقة من تقديم عرض مميز برز من خلال قدرتهم على التحاور بآلاتهم الموسيقية وأصواتهم الجميلة.
عشق هذا اللون جعل ساحة الجامع الأموي تكتظ بالجمهور الذي تفاعل كذلك مع رقصة المولوية التي قدمتها الفرقة بجمال وإتقان.
وتتألف فرقة الدراويش الشامية من 22 من العازفين والمنشدين وراقصي المولوية في سورية وتستخدم آلات موسيقية متنوعة ومنها القانون والناي والكونترباص والإيقاع والفيولا والعود وتعمل على الحفاظ على تراث الإنشاد الديني والفني إضافة إلى إحياء موسوعة تراثية كتبها القارئ والمنشد الراحل عربي القباني قبل وفاته وجمع فيها 1500 موشح ووضع الإيقاعات والمقامات التي تستخدم لتقديمها.
ميس العاني