معرض سورية الدولي للبترول والثروة المعدنية يعتبر من المعارض الهامة والاستراتيجية وربما هو الأهم خلال هذا العام..
وللمعرض محورين رئيسين وهامين:
الأول: يعتبر فرصة كبيرة وهامة جدآ لجميع العاملين والمختصين والمهتمين بالصناعة النفطية والثروة المعدنية..
وعندما نقول فرصة فهذا يعني أنها غير متاحة دائمآ وقد لا تتكرر بالوقت الذي يناسبنا..
وبديهيات التعامل مع الفرص هو اغتنامها واستثمارها بالشكل الأمثل وبوقتها..
فإذآ لابد لنا من أن نذكر وننبه ونحث جميع المعنيين بذلك بألا يفوتوا تلك الفرصة الثمينة والكبيرة والنادرة والمفيدة..
حيث سيتم تأمين اجتماع والتقاء جميع المهتمين والمعنيين في مكان واحد مجهز بشكل لائق وبديع وعلى مدار أربعة أيام متتالية ووجهآ لوجه وبأريحية مطلقة دونما أي عناء..
مختصرين عليهم اشكالات تنسيقات المواعيد واللقاءات الخاصة التي تتم خارج أوقات المعارض.. ومايترتب عليها من جهود وزمن وتكاليف ومايرافقها من خلل او تأجيل او حتى إلغاء.
ومما سبق تأكيد جلي بأن المعرض فرصة لا تعوض.
والثاني: يعتبر المعرض مهمآ جدآ وأهميته تنبع من أهمية النفط والثروة المعدنية..
فالنفط هو من أهم مصادر الطاقة العالمية وهو الأول والأسهل والأفضل والأفعل ولايزال متربعآ على عرش الطاقة العالمية وسيبقى مابقيت الحياة..
وللعلم ومن خلال عملي الطويل واهتمامي وخبرتي بالنفط فقد توصلت الى نتيجة هامة ومهمة وهي أن (النفط ثروة لن تنضب) واعتبرها نظرية لما لها من أهمية علمية واقتصادية واستراتيجية..
وللنظرية حيثياتها الدامغة والعلمية والواقعية التي تثبتها.. ولسنا بصددها الآن ولكن كان لا بد من الإشارة اليها لنعلمكم ونطمئنكم بأن النفط باق مابقيت الثلاثية التالية: (الإنسان..الحاجة..العلم).
وكذلك الثروة المعدنية لها من الأهمية مالا نستطيع ذكره بهذه العجالة..
فكل ما نستخدمه بحياتنا قاطبة منذ الأزل ولنهاية الحياة هو بالأصل من تلك الثروات..
إذآ حياة الإنسان وتطورها بكل تفاصيلها ومراحلها معتمد بالمطلق على الثروة المعدنية التي أودعها الله لنا على سطح وبباطن كرتنا الأرضية.
وختامآ لابد من تقديم كل الشكر والامتنان لمجموعة مشهداني الدولية التي دأبت وبذلت جهودآ مضنية ومتواصلة وحثيثة لأجل تنظيم تلك التظاهرة العلمية الاقتصادية الهامة والفعالة والفاعلة..
والشكر والامتنان موصولان لكافة العارضين والمشاركين والمشرفين والرعاة ولكل من شارك بأي مشاركة أو عمل..
لأنهم جميعآ إنما يؤازون بلدنا الغالي سورية لأجل إعادة الإعمار والإستقرار والنمو والإزدهار إن شاء الله..
متمنيآ التوفيق والسؤدد والفائدة للجميع.
الجيولوجي حسين علي الوكاع..
مؤسس ورئيس مجلس ادارة الجمعية السورية لعلوم البترول..
وعضو المجلس الأعلى لإتحاد الجيولوجيين العرب.