استطاع الفنان نضال ديب عبر أكثر من 100 عمل كاريكاتيري رسمها طوال سنوات الحرب الإرهابية على سورية أن يدخل في صميم معاناة السوريين فجاءت لوحاته وثيقة حية تنطق ببساطة وواقعية وتؤرخ لشعب مقاوم.
ولم يكن المعرض الذي استضافته دار الأسد للثقافة والفنون بعنوان “ريشة في الصميم” حدثا عاديا بل استقطب العديد من الزوار الذين وجدوا في لوحات ديب انعكاسا لأشكال مختلفة من معاناتهم.
وليس الفن المقاوم غريبا عن الفنان ديب خريج مدارس أبناء وبنات الشهداء والتي كانت مديرتها السيدة شهيرة فلوح بجانبه تدعمه وتشجعه حيث أكدت لـ سانا الثقافية انها تعتبر الفنان نضال ابنا لها مثنية على موضوعاته المنتقاة ليجسدها بلوحاته ومتمنية له التفوق في معارض أخرى.
أما الفنان ديب فأكد ضرورة الاهتمام المستمر بفن الكاريكاتير لأنه يحمل رسالة مهمة بإظهار صميم وجع الناس عبر اللوحات مبينا أن لوحاته شملت الهمين السياسي والاجتماعي في إطار تحقيق واجب الفنان بالتعبير عن قضايا مجتمعه والمشاكل اليومية التي يعيشها المواطن.
أما سناء الشوا معاون وزير الثقافة فرأت أن لوحات الفنان ديب تتميز بسهولة الفكرة ووصولها إلى المتلقي بطريقة مباشرة عبر لوحة تجمع بين البساطة والأناقة والدقة والتقنية العالية بالرسم مؤكدة دعم وزارة الثقافة كل أنواع الفنون لأن الفن هو ذاكرة الشعوب والموثق الأكبر لتاريخهم.
الفنان دريد لحام الذي زار المعرض أشار إلى الإبداع الخاص الذي يتمتع به فنان الكاريكاتير في الجمع بين الفن التشكيلي والقدرة على التعبير عن أفكار الناس مشيراً إلى تميز معرض ديب بقدرته العالية على التعبير وتجسيد المشاكل الاجتماعية والظروف الحالية والنضال ضد الإرهاب ومبينا سعادته بحضور المعرض ودعم الموهوبين.
يذكر أنّ الفنان نضال ديب خريج معهد اتصالات سلكية ولاسلكية عمل في مجال إعداد وتقديم البرامج السياسية والمنوعة ومنها برنامج “توب كاريكاتير مع الفنانين” ورسم العديد من القصص المصورة للأطفال وصمّم الرسوم المتحركة بتقنية ثري دي ونشرت أعماله في صحف ومجلات محلية وعربية ودولية وأقام العديد من المعارض الفردية والمشتركة داخل سورية وخارجها ونال جوائز عدة.
ميس العاني