أثار قرار مجلس التعليم العالي الذي فرض شرط مرور سنتين على الشهادة الثانوية للتسجيل في التعليم المفتوح استياء جميع الطلاب الراغبين بالدخول في برامج التعليم المفتوح، وتالياً حرمانهم من متابعة تحصيلهم العلمي في حال لم يكن معدله يحقق له مقعداً جامعياً في التعليم العام أو لا يملك القدرة المالية حتى لمتابعة دراسته في التعليم الخاص، إضافة إلى مشكلة أخرى وهي إيقاف القبول في برنامج الإعلام في التعليم المفتوح مدة عام واحد فقط على الرغم من رغبة العديد من الطلبة الدخول إليه فقد تقدم خلال العام الماضي أكثر من ألف ومئتي طالب لبرنامج الإعلام.
الطالبة زينب سالم نجحت في الشهادة الثانوية هذا العام تقول: أتمنى لو أستطيع الدخول والتسجيل في التعليم المفتوح هذا العام بعد حصولي على الشهادة الثانوية ولكن القرار لايسمح لي سوى بعد مرور سنتين على حصولي على الشهادة، لذلك نأمل من وزارة التعليم العالي أن ترأف بحالنا وتلغي هذا القرار ليتسنى لعدد كبير من الطلبة الحاصلين على الشهادة الثانوية لهذا العام بمتابعة تحصيلهم العلمي عبر برامج التعليم المفتوح، ولاسيما في ظل الغلاء الجنوني لأقساط الجامعات الخاصة.
الطالبة سارة الزعيم تقول :كانت لدي رغبة كبيرة في الدخول لبرنامج الإعلام هذا العام ولكني فوجئت بإيقاف التسجيل فيه لهذا العام ما يعني حرمان عدد كبير من الطلاب الراغبين بالدخول إليه، لذلك نأمل من وزارة التعليم العالي العدول عن قرار كهذا قبل التسجيل على مفاضلة التعليم المفتوح، ولاسيما أنها أصبحت على الأبواب ولم يبقَ سوى حوالي أسبوعين لصدورها.
الدكتورة صفاء أوتاني- نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون التعليم المفتوح أكدت أن قرار فرض شرط مرور سنتين لا يتوافق مع أهداف التعليم المفتوح التي حددها البند الأول من المادة (4) من القرار رقم 92 الذي نص على إعطاء فرصة تعليم إضافية للراغبين في متابعة دراستهم الجامعية في اختصاصات نظام التعليم المفتوح من دون النظر إلى عام الحصول على الشهادة الثانوية للقبول الجامعي، مؤكدة أنه تم رفع مقترح لمجلس التعليم العالي لإعادة النظر في هذا القرار وإعادة النظر في شرط أن يكون قد مرّ على الشهادة سنتان لكن لم يصدر أي قرار جديد بخصوص هذا الموضوع من مجلس التعليم العالي.
وفيما يتعلق بإيقاف التسجيل في برنامج الإعلام لهذا العام، أشارت أوتاني إلى أن إيقاف قبول الطلاب المستجدين هذا العام في برنامج الإعلام جاء بناء على مقترح من مجلس كلية الإعلام وتم رفع المقترح لمجلس التعليم العالي وتمت الموافقة عليه عازية الأسباب إلى قلة عدد الكادر التدريسي الذي لا يتناسب مع أعداد الطلاب، إضافة إلى عدم وجود فرص عمل تستوعب الخريجين من طلاب كلية الإعلام.
مايا حرفوش
تشرين