نهج تشاركي
تؤكد وزارة الزراعة أنه ضمن إطار التحضير لإعداد الخطة الإنتاجية الزراعية للموسم الزراعي (2018_2019)، تمت خلال جلسة لمجلس الوزراء مناقشة مشروع الخطة باستفاضة, إذ اعتمد إعداد وتنفيذ الخطة الإنتاجية الزراعية بشكل أساسي, على النهج التشاركي والتكاملي, مع كل الوزارات والجهات المعنية والاستثمار الأمثل للموارد المتاحة من الأراضي والمياه, ورصد الاعتمادات الإضافية لتنفيذ المشاريع التي تهدف إلى تحقيق التنمية الزراعية والريفية المستدامة, وتطوير قطاع الثروة الحيوانية ودعم الزراعات المنزلية.
ومن المقرر دخول كامل الأراضي المحررة في الخطة الإنتاجية الزراعية, مع استمرار عودة المزارعين إلى أراضيهم, وزيادة المساحات المروية المخططة والاستمرار في تأهيل شبكات الري, والاستمرار في اعتماد أصناف جديدة ذات إنتاجية عالية, ومقاومة للأمراض والجفاف لبعض المحاصيل، إضافة إلى زيادة خطة إنتاج الغراس المثمرة والحراجية, لإعادة تشجير المساحات المتضررة وتشجيع زراعة المحاصيل العلفية لتغطية النقص الحاصل في الأعلاف من خلال تقديم الدعم لزراعة بعض هذه المحاصيل (4 آلاف ليرة للدونم لمحاصيل الكرسنة والبيقية والجلبانة، وألفا ليرة للدونم للفصة والذرة الصفراء). وحسب مشروع الخطة بلغت الموازنة المائية المخططة للمساحات المروية للموسم الزراعي (2019_2020) ما يقارب1.4 مليون هكتار بزيادة عن موسم (2018_2019) /5984/ هكتاراً، وهو ما يترافق مع إطلاق اللجنة العليا للتحول إلى الري الحديث العمل بمشروع الري الحديث بعد توقفه منذ العام 2012 ورصد ملياري ليرة , بشكل أولي قابل للزيادة كدعم لخطوات المشروع، وتقديم جميع التسهيلات اللازمة والقروض لإعادة تأهيل المعامل والمنشآت الخاصة بإنتاج مستلزمات الري الحديث.
مرونة
القطاع الزراعي الذي تميز عن غيره من القطاعات خلال سنوات الحرب بالمرونة وقدرته على الصمود والاستمرار في تلبية المتطلبات والاحتياجات من مختلف المنتجات الزراعية، زاد من سرعة تعافيه إصرار الفلاحين على استمرار العملية الإنتاجية برغم الظروف الصعبة التي واجهتهم واستمرار الدعم الحكومي لهذا القطاع من خلال دعم مدخلات الإنتاج وتسويق المحاصيل الاستراتيجية, واتخاذ الإجراءات الكفيلة بالتخفيف من آثار الحرب عليه لأنه يشكل شبكة أمان ومصدر دخل لشريحة كبيرة من المواطنين لما يحققه من أمن غذائي ومستوى دخل مستقر. وتتركز الأهداف الإنتاجية المثمرة المخططة للموسم (2019_2020) على إنتاج 1.5 مليون طناً من الزيتون و /332303/ أطنان كرمة، و/413390/ طن تفاح، 1.3 مليون طن حمضيات و /79327/ أطنان فستق حلبي، و/133091/ طن كرز، و /88741/ طن مشمش، في حين بلغ عدد البيوت المحمية /150544/ بيتاً، كما تم التخطيط لزراعة /26208/ هكتارات من الزراعات الحافظة في محافظات السويداء ودرعا وحمص وحماة والحسكة، وإنتاج /2740/ ألف غرسة مثمرة.
تميز
التخطيط لموسم زراعي واعد لم يكن لينجح لولا تميز الموسم الزراعي السابق بنسب تنفيذ جيدة, وفق مصادر خاصة في وزارة الزراعة وساهم في ذلك توفير متطلبات زراعة واستثمار مساحة (526) ألف هكتار للموسمين الشتوي والصيفي من أراضي المناطق المحررة البالغة /823/ ألف هكتار، وقد انعكس ذلك على زيادة المساحة المزروعة والإنتاج لأهم المحاصيل مقارنة مع الموسم السابق، إذ بلغت نسبة التنفيذ لزراعة محصول القمح لموسم (2018-2019) 75%، وللشعير 99%، وللبطاطا الربيعية 85%، وللخضر الشتوية /107/%، وللخضر الصيفية /101/%، كما تم رفع الطاقة الإنتاجية للمشاتل الحراجية إلى /4.9/ ملايين غرسة وزيادة إنتاج الغراس المثمرة إلى /2.6/ مليون غرسة، وبيعها للفلاحين بأسعار تشجيعية مدعومة. ويستمر صندوق دعم الإنتاج الزراعي في تقديم الدعم للفلاحين من خلال المؤسسة العامة لإكثار البذار التي تقوم ببيع البذار بأسعار تشجيعية، ويقوم الصندوق بتسديد فارق السعر بين التكلفة وسعر المبيع، إضافة للدعم المقدم للمقننات العلفية والأبقار المستوردة ومربي دودة الحرير، إذ بلغ المبلغ المصروف تقريباً /6.5/ مليارات ليرة لعام 2018، ولتاريخه من العام الحالي /3/ مليارات ليرة، إضافة إلى استمرار صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية في تعويض المزارعين المتضررين من الكوارث الطبيعية، إذ بلغ مجموع المبالغ المصروفة /3.9/ مليارات ليرة عام 2018 و/458/ مليون ليرة حتى تاريخه من العام الحالي.
ومن المقرر تعويض الفارق السعري ما بين سعر البيع المدعوم للبذار والمقنن العلفي والأبقار المستوردة والتكلفة التقديرية من قبل مؤسسات (إكثار البذار والأعلاف والمباقر)، وتعويض مربي دودة الحرير بمبلغ ألفي ليرة لكل كيلو من الشرانق وتقديم الدعم لبعض المحاصيل العلفية بمبلغ 4 آلاف للدونم لمحاصيل الكرسنة والبيقية والجلبانة بألفي ليرة للدونم للفصة والذرة الصفراء.
وفيما يتعلق بالثروة الحيوانية، تستهدف الخطة الإنتاجية المقررة /810/ آلاف رأس، ومن الأغنام نحو 15 مليون رأس, والماعز نحو 1.9 مليون رأس 22.3 مليون دجاجة بياضة، إضافة إلى إنتاج 2 مليون إصبعية سمكية لتلبية احتياجات خطة استزراع السدود والمزارع المرخصة والسدود المستثمرة والمزارع الأسرية, وتجارب الهيئة العامة للثروة السمكية، وذلك بعد أن تم خلال موسم /2018-2019/ توزيع /2818/ رأساً من البكاكير المستوردة من قبل المؤسسة العامة للمباقر على المربين بأسعار مدعومة، وتنمية الموارد العلفية لتغطية النقص الحاصل في الأعلاف إذ بلغت مساحة الشجيرات الرعوية /512/ هكتاراً وزراعة الصبار الأملس في مساحة /81/ هكتاراً، ومنح إعفاءات لمنشآت تربية الدواجن والأبقار ومستوردي الأبقار بغرض التربية من كل الرسوم والضرائب مدة /5/ سنوات، وتقديم التسهيلات لمستوردي الصيصان.
ومع الانتهاء من إعادة تأهيل وترميم /7/ محطات بحثية في المجالين الحيواني والنباتي في محافظات (ريف دمشق وحماة وحلب ودير الزور) وإنشاء 4 محطات ووحدات بحثية في محافظتي ريف دمشق واللاذقية وتجهيز 3 مخابر لزوم البحث العلمي ستتم وفقاً للخطة، إعادة تأهيل 7 محطات ومواقع بحثية في كل من السويداء ودرعا وحماة والسلمية، وتأهيل الحقول المزروعة بالزعفران في مركز جوسية الخراب وإنشاء مشاتل للأنواع الحراجية المهددة بالانقراض في محافظات السويداء وطرطوس والغاب, وإنشاء 3 مخابر (التقانات الحيوية وتحليل زيت الزيتون والمبيدات والأثر المتبقي) في كل من مراكز بحوث طرطوس واللاذقية وريف دمشق. وتستهدف خطة المكافحة الزراعية العامة مساحة /302/ ألف هكتار، وخطة الهيئة العامة لإدارة وتنمية وحماية البادية إنتاج ألفي غرسة رعوية، وجمع وتوزيع عشرة أطنان من البذور الرعوية وزراعة 5 آلاف هكتار بالغراس الرعوية وإعادة تأهيل نحو 40 بئراً، وخطة إنتاج الغراس الحراجية 6 آلاف غرسة وخطة مشروع تربية وتنمية الغابات /5910/ هكتارات، كما سيجري العمل على تأمين 4.5 ملايين طن من الأعلاف احتياجات الثروة الحيوانية.

مركزان الخليل
تشرين