بـ 200 ألف ليرة.. فلاحون يقتلعون أشجار الزيتون في طرطوس ومدير زراعتها يوضح لـ “شام تايمز”!

شام تايمز – كلير عكاوي

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً خبراً حول اقتلاع أشجار الزيتون المثمرة وبيعها للتجار في ريف طرطوس مقابل 200 ألف ليرة سورية للشجرة الواحدة.

مدير الزراعة والإصلاح الزراعي في طرطوس “علي يونس” أكد لـ “شام تايمز”، الأربعاء، ورود معلومات إلى المديرية، مؤخراً، حول وجود قطع أشجار زيتون مثمرة دون ترخيص في قرى “تيشور والمصطبة”، مؤكداً أنه تم الإيعاز إلى دوائر زراعة طرطوس والوحدات الإرشادية في القرى المذكورة لإجراء جولات ميدانية والتحري عن القطع وحصر الأشجار وعددها والمساحات التي تشملها.

وأوضح “يونس” أن عدد الأشجار المقطوعة في قرية “تيشور” بطرطوس بلغ 359 بمساحة 35.6 دونم يملكها 41 مزارع، مشيراً إلى أن الأشجار المقطوعة كبيرة ومعمّرة غير اقتصادية منتشرة في البساتين بشكل عشوائي ومنفرد وملكيّتها خاصة.

وفي قرية “المصطبة” التابعة لمنطقة “الدريكيش” أكد “يونس” أنه تم المسح والتحري عن الأشجار المقطوعة والتي بلغ عددها 242 شجرة زيتون يملكها 25 مزارع، وكانت الأشجار قديمة مصابة بالحفارات وسل الزيتون تحتاج إلى قطع ومنتشرة على مساحة 300 دونم في القرية بشكل منفرد ومبعثر، علماً أنه تم تنظيم الضبوط اللازمة بحق المخالفين أصولاً.

وخاطب “يونس” مديريات المناطق في الشرطة والنواحي والمخافر لتنظيم ضبوط بحق المخالفين الذين أقدموا على قطع أشجار دون الحصول على تراخيص أصولاً وإحالة الضبوط إلى القضاء.

وكشف “يونس” عن الإيعاز إلى لجنة منح تراخيص قطع الأشجار المثمرة في مديرية الزراعة بالتشدد في منح التراخيص وعدم منحها إلا للضرورات القصوى التي هي وجود موت أو يباس أو مرض معدي في أشجار البستان، مضيفاً: “سيتم مراقبة عمليات القطع والنقل بشكل دقيق وتدقيق ثبوتيات سيارات نقل الأحطاب ومصادرة سيارات المخالفين”.

ونقلت إحدى الوسائل الإعلامية أن هناك تجاراً يدفعون مبالغ مالية مقابل كل شجرة زيتون، بشرط أن يتم قلعها من جذورها وليس الاكتفاء بقطعها، مشيرة إلى أنه يتم قلع أكثر من 100 شجرة يومياً، على أن تكون زيتون حصراً إذ يرفض التاجر الدفع مقابل أي نوع آخر من الأشجار التي يعرضها المزارع، علماً أن التجار يعرضون بداية مبلغ 200 ألف ليرة على كل شجرة زيتون.

وطرحت وزارة الزراعة مجموعة معلومات عن كيفية التعامل مع حرائق الأشجار عام 2020 وخاصَّة الزيتون، على ألاَّ يتم قطع الأشجار بعد الحرائق والدوام على سقايتها، لتعود إلى الحياة من جديد. وقدمت وزارة الزراعة للمزارعين عام 2020 حوالي 600 ألف غرسة من الزيتون والحمضيات مجاناً لزراعتها عوضاً عن الأشجار التي ماتت نتيجة الحرائق.

ووجه الرئيس “بشار الأسد” في حينه بتخصيص مبلغ يتجاوز 3 مليار ليرة سورية لدعم القرى والبلدات المتضررة من الحرائق، لإقامة مشاريع تنموية لدعم مصادر دخل السكان المقيمين فيها.

وأصدر الرئيس “بشار الأسد” مرسوماً يقضي بإعفاء المزارعين المدينين للمصرف الزراعي من الفوائد المترتبة والغرامات المترتبة على قروضهم وجدولة هذه القروض وإعطائهم فرصة للحصول على قرض جديد بدون أية فوائد.

كما أصدر الرئيس “بشار الأسد” مرسوماً عام 2017 يقضي بتنظيم الإنتاج الزراعي وفرض غرامة مالية على قاطع الأشجار، ونص المرسوم على فرض غرامة من 150 إلى 200 ألف ليرة للدونم الواحد، لكل من أقدم على قلع أو قطع أو نقل أشجار مثمرة من دون ترخيص من الوزارة، كما أكد المرسوم على مصادرة الأخشاب المقطوعة من دون ترخيص، وبيعها لصالح خزينة الدولة إلى جانب الوسائط التي استعملت في قلعها.

شاهد أيضاً

تخريج طلاب كورس “Tesol” الذي أقامه معهد غولدن مايلستون بالتعاون مع مؤسسة المدربين السوريين

شام تايمز – جود دقماق أقام معهد “غولدن مايلستون”، أمس السبت، حفل لخريجي طلاب طلاب …