شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – الحسكة
بعد مرور ستةِ أيامٍ على فرضِها “حظرَ التجوال” في مناطقِ سيطرتِها، تتخبّطُ ما تسمى بـ “الإدارة الذاتية” مع عدمِ إدراكِها لخطورةِ هذا الوباء، بحسبِ زعمِها، فإنَّ ماتسمى ب “هيئة الصحة ” التابعة لها سجلَتْ حتى تاريخِهِ 138 إصابة مؤكدة بينهم 6 حالاتِ وفاةٍ، ضمنَ تعتيمٍ تامٍ لهذه الإجراءات ومنع دخول أيّ وسيلةٍ إعلامية لرصدِ الواقع من الداخل، فيما يُقتصَرُ تلقّي تلك المعلومات من مصادرِهم وهيئاتِهم فقط.
ومع تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية في معظم مناطق الشمال الشرقي، تتجه أصابعُ الإتهام لتلكَ “الإدارة” الهشّة التي فرضت على الأهالي بالقوّة، كيف لا ومعابرُها غيرِ الشرعية مفتوحةٌ على مصراعيها لتهريبِ كلِّ خيراتِ الجزيرةِ السورية، وأيضاً لاستيراد كلِّ الموادِ والمنتجات القادمة من شمالِ العراق ضمنَ عمليةِ سرقةٍ موصوفةٍ متكاملةِ الأركان، ناهيكَ عن الأشخاصِ الذين يتنقلون بينَ المعابرِ والحدود التي اصطنعوها.
ومع ازدياد الحالات المؤكدة والنشطة حسبَ زعمهم، كانَ لابدَّ اتخاذ إجراءات وصفت بالصورية، للظهور بمظهر الجهة المسؤولة، وفي سياق محاولات تخفيف الاحتقان الشعبي.
وكانت البداية بفرضِ حظرِ للتجوالِ الكاملِ اعتباراً من 6/8/2020 ولغاية 20/8/2020 وصولاً لفرضِ ارتداءِ الكمامات في مناطقِ نفوذِها ومؤسساتِها، وكلِّ المراكزِ الصحيّة والسنيّة والصيدليات ومراكز الأشعة والمخابر.
ويحذر كثيرون من الاستهتار الحاصل الذي قد يودي بسكان تلك المناطق إلى الهلاك، نظراً لعدم امتلاك تلك “الإدارة” لأدنى المقومات الصحية والطبية لاحتواء انتشار الفايروس، ناهيك عن كونها تمنع دخول سيارات الإسعافِ الحكومية لمناطقِها، وكذلك لا تعترفُ بنتائج الفحوصات التي تسجلُها وزارة الصحة الحكومية، خاصةً بعدَ تسجيل 4 إصاباتٍ جديدة في المحافظة بحسب آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة يوم أمس الثلاثاء، ليرتفع إجمالي الإصابات المؤكدة في المحافظة رسميّاً إلى 11 إصابة.
وفي السياق تؤكد مديريةُ الصحة في الحسكة، وجود مركزَين للعزلِ الصحي في مركزِ اللؤلؤة ومستشفى القامشلي الوطني، وبأنَّ جميع الأدوية اللازمة للمعالجة متوفرةٌ في المركَزين، كما أن مستشفى القامشلي يحتوي على مركزٍ للحجرِ الصحي، إضافة لوجودِ قسمٍ للعنايةِ المشددة وأجهزة التنفس الآلي أيضاً في المستشفى وعددها 10 كما يوجدُ مركزٌ للحجر الصحي في فندق “السنابل” بمدينة الحسكة.
